استنكر الشيخ الدكتور محمد بن سليمان البراك -أستاذ الدراسات العليا في جامعة أم القرى- ما ذكره موقع الشيخ يوسف القرضاوي -رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- من توجيه فضيلته رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يهنئه فيها على تصريحاته المتعلقة بالسماح للمرأة بالترشّح في كل من المجالس البلدية والمحلية ومجلس الشورى، ويطالبه فيه بالسماح للمرأة المسلمة بمزاولة القيادة واستقلال السيارة بالضوابط الشرعية كغيرها من النساء في بلاد المسلمين، مستنداً في ذلك إلى أن الأصل في الأشياء أنها حلال ما لم يرد نصّ صريح بتحريمه، وأن الله قد فتح على المسلمين وأحلّ الله لهم ما لم يحله للأمم السابقة. وأكد البراك في تصريح خاصّ ل(تواصل) أن علماء بلاد الحرمين الموثوق بدينهم وعلمهم قد اتفقت كلمتهم على تحريم قيادة المرأة للسيارة؛ لعلمهم بما يترتب على قيادتها من المفاسد الدينية والأخلاقية والأمنية، وأن ذلك مرفوض شعبياً من النساء قبل الرجال، ولا يطالب به إلا فئام من المستغربين والمخدوعين الذين لا يشكّلون نسبة تُذكر من أبناء بلاد الحرمين. وناشد الشيخ البراك الشيخ القرضاوي قائلاً: «حريّ بك أيها الشيخ أن توجّه اهتمامك إلى قضايا الأمة الكبرى؛ فبلاد الحرمين ليست بحاجة إلى فتاوى مستوردة ممن لا يعرفون طبيعتها وخصوصية أهلها».