قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة: إن الإرهاب منح أعداء الأمة أدوات كافية للنيل من الإسلام، وزعزعة موثوقية الأجيال الشابة بدينهم، وانتماءاتهم الوطنية، مؤكداً أنّ تقديم القدوة الحسنة يعد حلاً لإعادة بناء الصورة الحقيقية للإسلام، وأنّ زيادة تعداد المسلمين في أوروبا وأمريكا جاء بالقدوة الحسنة، كما فعل التجار المسلمين في غرب آسيا عبر التاريخ لنشر الإسلام بحسن التعامل، والصدق، والأمانة. وقدّم أمير مكة، في حوار له مع أكثر من 160 شاباً من أبناء المنطقة ضمن أسبوعيات المجلس التي تعقد في منزله أسبوعياً، تلميحات عن مفاهيم "كيف نكون قدوة؟"، مروراً بالفرد داخل الأسرة، والأسرة داخل المجتمع، موضحاً: أنّ إدارات التعليم، والجامعات، وإدارات القطاعات الحكومية، والخاصة تتولى حالياً تصميم برامج "قدوة" وتنفيذها بهدف التأكيد على أن شباب المنطقة قادرون على تحقيق إنجازات ترفع راية الوطن في المحافل كافة. وتضمّن اللقاء تقديم أفكار وبرامج قابلة للتطبيق تتولى طرحها الجهات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، وشباب المنطقة، مشيراً إلى أنّ المشاركين في مشروع مكة الفكري والثقافي، الذي أطلقته إمارة المنطقة تحت شعار: "كيف نكون قدوة؟ "لديهم ضوء أخضر للبدء والمشاركة فكراً، وتطبيقاً بالتنسيق مع فريق العمل المكلف من الإمارة". وراهن الأمير خالد، على شباب المنطقة في إعادة هيكلة الصورة الذهنية للإسلام، ونشر سماحته، ويأتي الرهان الثاني في قدرتهم على تفعيل وتطبيق ممارسات إنسانية حضارية، تتوافق مع المشروع، الذي يحقق الهدف الثاني من أهداف الرؤية التنموية للمنطقة، المتمثل في الارتقاء بتنمية الإنسان ليبلغ وصف القوي الأمين، عن طريق دعم الجهود التنموية ثقافياً وفكرياً، وتوعوياً، واتصالياً، وتنسيقياً، بجانب إشراك المجتمع المدني في تحليل المشكلات، واقتراح المبادرات. وأكد أمير مكة، أثناء إجابته عن أسئلة الشباب واستفساراتهم، ومباركته لمبادراتهم، أنه مهموم بتغيير الصورة الذهنية لدى الغرب عن الإسلام، واختصار حزمة أخلاق الدين الإسلامي في السيف، مؤكداً أنّ تاريخ الإسلام عموماً تمت كتابته بسوداوية، أثّرت على إيصال رحمة الدين الإسلامي، وحثّه على الرفق إلى العالم، وأنه أيضاً دين سلام وتسامح ومنهج حياة. وبيّن: أنّ مفهوم وتطبيقات الإسلام باتت مهمة في عنق السعودية إتماماً لحظوظها التاريخية مهبطاً للوحي، وأرضاً للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، إلى جانب مقوماتها الحالية، القادرة بشبابها أولاً على إعادة تقديم الإسلام للعالم بصورته الحقيقية. ويعقد الأمير خالد، في مجلسه، لقاءات مع فئات المجتمع بشكل دوري، من دعاة، وأئمة مساجد، وشيوخ قبائل، وإدارات حكومية، ورجال أعمال.