التقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين ، أمير منطقة مكةالمكرمة ، مؤخراً أكثر من 160 شابا من أبناء محافظات المنطقة ضمن أسبوعيات المجلس التي تعقد في منزل سموه أسبوعياً. وتضمن اللقاء تقديم أفكار وبرامج قابلة للتطبيق تتولى طرحها الجهات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني وشباب المنطقة ،وأشار سموه إلى أن كل المشاركين في مشروع مكة الفكري والثقافي ، الذي أطلقته إمارة المنطقة تحت شعار" كيف نكون قدوة ؟ " لديهم ضوء أخضر للبدء والمشاركة فكراً وتطبيقاً بالتنسيق مع فريق العمل المكلف من الإمارة. وراهن سموه على شباب المنطقة في إعادة هيكلة الصورة الذهنية للإسلام ونشر سماحته ، ويأتي الرهان الثاني في قدرتهم على تفعيل وتطبيق ممارسات إنسانية حضارية ، تتوافق مع المشروع ، الذي يحقق الهدف الثاني من أهداف الرؤية التنموية للمنطقة ، المتمثل في الارتقاء بتنمية الإنسان ليبلغ وصف القوي الأمين ، عن طريق دعم الجهود التنموية ثقافياً وفكرياً وتوعوياً واتصالياً وتنسيقياً ، بجانب إشراك المجتمع المدني في تحليل المشكلات واقتراح المبادرات. وأوضح سمو الأمير خالد الفيصل أثناء اجابته على أسئلة الشباب واستفساراتهم ، وكذلك مباركته لمبادراتهم ، أنه مهموم بتغيير الصورة الذهنية لدى الغرب عن الإسلام واختصار حزمة أخلاق الدين الإسلامي في السيف ، مؤكداً أن تاريخ الإسلام عموماً تمت كتابته بسوداوية ، أثرت على إيصال رحمة الدين الإسلامي وحثه على الرفق إلى العالم ، وأنه أيضا دين سلام وتسامح ومنهج حياة. وبين سموه أن مفهوم وتطبيقات الإسلام باتت مهمة في عنق السعودية إتماماً لحظوظها التاريخية كمهبط للوحي ، وأرضاً للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، إلى جانب مقوماتها الحالية ، القادرة بشبابها أولاً على إعادة تقديم الإسلام للعالم بصورته الحقيقية. وأفاد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة أن التطرف والإرهاب منح أعداء الأمة أدوات كافية للنيل من الإسلام ، وزعزعة موثوقية الأجيال الشابة بدينهم ، وانتماءاتهم الوطنية ، مؤكداً أن تقديم القدوة الحسنة يعد حلاً لإعادة بناء الصورة الحقيقية للإسلام ، وأن زيادة تعداد المسلمين في أوروبا وأمريكا جاء بالقدوة الحسنة كما فعل التجار المسلمين في غرب آسيا عبر التاريخ لنشر الإسلام بحسن التعامل ، والصدق ، والأمانة. و قدم سمو أمير منطقة مكةالمكرمة للشباب - في حواره معهم - تلميحات عن مفاهيم "كيف نكون قدوة ؟" مروراً بالفرد داخل الأسرة ، والأسرة داخل المجتمع ، موضحاً أن إدارات التعليم و الجامعات وإدارات القطاعات الحكومية والخاصة تتولى حالياً تصميم برامج " قدوة " و تنفيذها بهدف التأكيد على أن شباب المنطقة قادرون على تحقيق إنجازات ترفع راية الوطن في المحافل كافة . يذكر أن سمو الأمير خالد الفيصل يعقد في مجلسه لقاءات مع فئات المجتمع بشكل دوري ، فيلتقي الدعاة وأئمة المساجد وشيوخ القبائل بالإضافة إلى الإدارات الحكومية ورجال الأعمال.