ناشد والد الطفلة غرام الظفيري، المسؤولين ورجال الأعمال في محافظة حفر الباطن بمساعدته لعلاج ابنته من الإعاقات والتشوهات التي أصابتها بسبب حريق التهم منزله قبل أربعة سنوات. وعبر منبر صحيفة "تواصل"، سرد والد الطفلة "غرام" تفاصيل الحادثة، قائلاً: "قبل 4 سنوات وقع حادث الحريق الشنيع في منزلي، والتهمت النيران جسد طفلتي النحيل، لتحترق فروة رأسها، ونصف اذنها، وجزء من وجهها وقدمها اليسرى وأصابع يدها اليسرى لتصبح طفلة معاقلة ومشوهة". وأضاف: "نقلت طفلتي وهي تصارع الموت وألم الحياة إلى مستشفى الملك خالد وبعد يومين أحيلت إلى المستشفى التعليمي بالخبر ومكثت 9 أشهر بالعناية أجريت لها ثلاثة عمليات متتالية عادت بعدها إلى الحياة تدريجياً". وتابع والد الطفلة غرام بصوت مكلوم والدموع تزرف من عينيه: "بعد أن عجز الطاقم الطبي عن علاج طفلتي أخرجها من المستشفى بحجة عدم توفر إمكانيات علاجها، وتقدمت لمستشفيات وزارة الصحة إلا أنها رفضت استقبال حالتها لعدم توفر سرير شاغر لعلاجها". وأكد أنه لم يستسلم، فقد "جلت المملكة باحثاً عن علاج لفلذة كبدي وقرة عيني، اتنقل بين مدن المملكة وأتجول وسط مباني المراكز المتخصصة؛ الأمر الذي حملني الكثير من الديون، وفصلت من عملي العسكري بسبب غيابي المتكرر لعلاج طفلتي، حتى أصبحت عاجزاً في وجه الحياة". وأكمل والد الطفلة "غرام": بعد بحث دام لسنوات عدة أخيراً وجدنا العلاج، في مركز الدكتور ممدوح عشي، ولكن جاءت الصاعقة الكبرى وعاصفة خيبة الأمل التي حطمت سفن آمالنا، بعد أن أبلغنا الطبيب المختص -فرنسي الجنسية-، بأن تكلفة علاجها تفوق 500 ألف ريال".