تحدى زعيم «حزب الله» العراقي، مؤسس ميليشيا «جيش المختار» واثق البطاط الحكومة والأكراد والكويت، والمتظاهرين، مؤكداً أن عديد «جيشه» تجاوز المليون عنصر وأنه يؤمن بولاية الفقيه مرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي. إلى ذلك، أعلن المرشد الروحي للمتظاهرين الشيخ عبد الملك السعدي أنه التقى وفداً ديبلوماسياً أميركياً، وحمله رسالة إلى الرئيس باراك أوباما وفيها أن واشنطن»احتلت العراق وسلمته إلى إيران... وسلطت على رقاب العراقيين حكومات طائفية بدستور طائفي». ونفى البطاط خلال اتصال هاتفي مع «الحياة» تهديد الأسر السنية في حي الجهاد ومناطق غرب بغداد، مشيراً إلى أن» جيش المختار استحدث لمواجهة القاعدة والبعثيين وليس لاستهداف المواطنين العراقيين السنة لا سيما أن نحو 100 ألف من عناصره سنة...». وأضاف: «أننا نراقب التظاهرات في المنطقة الغربية عن كثب، وإذا تحولت إلى تظاهرات مسلحة سيكون ردنا كارثياً، لأننا لن نبقى مشروع ذبح للقاعدة والبعثيين». واتهم «القاعدة « ب»تهديد العائلات السنية لإثارة فتنة طائفية وكي يحصل هذا التنظيم على حاضن وملاذ آمن من خلال الإرهاب»، مؤكداً أن «من يقف خلف تهديد السنة في حي الجهاد هو الشيخ محمد الناصري وهو مرتبط بشخص يدعى جاسم الشمري مسؤول تنظيم القاعدة في منطقة جرف الصخر» (شمالي محافظة بابل). ورداً على سؤال عن أي مرجعية دينية يمثل، قال: «أنا الوكيل الإقليمي للمرجع آية الله السيد محمد علي العلوي الجرجاني ومقره في قم، وأنا مدير مكتبه في النجف»، مؤكداً حصوله «على وكالات أخرى من جميع المراجع الكبار في النجف». وزاد: «أنا من المؤمنين بخط ولاية الفقيه التي يمثلها السيد خامنئي، وحزب الله مطيع للولي(خامنئي)، ونحن نلتزم به قائداً لنا ونرجع إليه في الأمور العسكرية والسياسية». وعن علاقته ب «حزب الله اللبناني»، قال إن «جميع فروع حزب الله في العالم مرتبطة بمكتب الولي الفقيه، وقائدها هو السيد خامنئي». وحذر الأكراد من «استغلال ضعف الحكومة المركزية وضعف المالكي للتمدد إلى محافظات كركوك والموصل وديالى وصلاح الدين. وعليهم أن يقبلوا بحدود كردستان الحالية فأي تمدد خارجه سيجعلهم يخسرون حتى المحافظات الثلاث التي يتكون منها الإقليم». وجدد دعوته الكويت إلى «وقف بناء ميناء مبارك، وإذا لم تفعل سنعاود قصف كل العاملين فيه كما فعلنا سابقاً، إن الكويت اقتطعت آلاف الدونمات من الأراضي العراقية الخصبة وعليها إعادتها وإلا سنعيدها بالقوة». من جهة أخرى، أوضح الموقع الإلكتروني للشيخ السعدي امس أن «وفداً أميركياً برئاسة نائب السفير في بغداد طلب من السعدي خلال لقاء جمعهما الثلثاء الماضي رأيه في ما يجري في العراق. فأجاب أن أميركا هي من قاد الجيوش لاحتلال العراق من غير قرار أممي ثم انسحبت بفعل المقاومة وتركت العراق مدمراً وسلطت على رقاب العراقيين حكومات طائفية بدستور طائفي فانتهكت حقوق الإنسان واستباحت الأعراض ونهبت الأموال وسيست القضاء». وأضاف أن «تدخل إيران في الشأن العراقي سافر، وقد نفد صبر العراقيين فقاموا متظاهرين يطالبون بحقوقهم المشروعة التي سلبت منهم، وكان رد الحكومة عليهم بالرصاص الحي والمضايقات وسقط من المتظاهرين شهداء بنار الحكومة». وأوضح انه سلم الوفد الأميركي رسالة إلى الرئيس باراك اوباما تضمنت انتقادات شديدة اللهجة إلى الولاياتالمتحدة، وإلى الدستور العراقي الذي قال انه «غير واضح للشعب لأنه أنجز تحت سلطة الاحتلال، وأثار جدلاً كثيراً». ولفت إلى أن «العراق اصبح في طليعة الدول التي حلّ فيها الفساد». وتضمنت الرسالة انتقاداً لاذعاً للتدخل الإيراني، وفيها أن «أميركا احتلت العراق وسلمته إلى إيران التي استمرت في التدخل في كل مفاصله ومؤسساته وكل شؤونه»، اضافة إلى»تسييس القضاء واعتقال الآلاف من أهل السنة خلال السنوات الماضية».