دعا "فيجاي نامبير" ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ميانمار، الحكومة هناك بمنح الجنسية لمسلمي الروهنجيا في ولاية "أركان" غرب البلاد، وذلك في كلمته التي ألقاها في معهد السلام الدولي بنيويورك. وأعرب المسئول الأممي عن قلقه حول وضع الأقلية المسلمة في البلاد، في ظل قرار الحكومة الجديد باستصدار بطاقات شخصية مؤقتة، من أجل تسجيل المواليد وحرية التنقل في البلاد. وأشار نامبير إلى أنَّ أمن الأقلية المسلمة في ميانمار مثير للقلق بدون حملهم الجنسية، وهذا يهدد بانهيار مصداقية ميانمار على الساحة الدولية. يذكر أنَّ حكومة ميانمار أصدرت قانوناً عام 1982، حرم بموجبه مسلمي الروهنجيا من حق الحصول على الجنسية؛ باعتبارهم مهاجرين قادمين من بنجلاديش. ويعيش حوالي مليون من هؤلاء المسلمين في مخيمات بظروف إنسانية سيئة في إقليم أراكان، وتعتبر الأممالمتحدة مسلمي الروهنجيا من الأقليات الدينية المضطهدة. وخلال العام الماضي، قتل البوذيون آلاف الأشخاص في إقليم أركان – من المسلمين – كما هُدم وأُحرق مئات من منازل المسلمين ومحلاتهم، ما أجبر حوالي 250 ألف منهم على ترك المنطقة. ويقوم المئات من الروهنجيا سنويا بترك إقليم أركان، محاولين الهرب إلى الدول المجاورة، باستخدام القوارب.