قال الكاتب والإعلامي، جمال خاشقجي، "حان الوقت لزعماء المنطقة السنة عرباً وتركاً، أن يتخلصوا من حرج الاتهام بالطائفية، ويدافعوا عن حقوق السنة بل ووجودهم ولا يبالوا بدعاوى الطائفية". وأضاف خاشقجي، في مقال بصحيفة "الحياة"، أن "المرشد الإيراني خامنئي يهاجم الطائفية، لكن ميلشياته وحرسه الثوري الذي يباركها باسم الحسين كل صباح لا تقتل غير السنة، وما محرقة حلب الجارية إلا (محرقة السنّة)". وتابع، "بت مقتنعاً أن ثمة مشكلة بين الولاياتالمتحدة تحديداً والسنّة، لعلها بدأت من لحظة 11 سبتمبر"، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أجاب على ممثلين من المعارضة السورية التقوا به، فسألوه لماذا تتجاهل بلاده جرائم "حزب الله" في سورية وهو تنظيم إرهابي؟ فرد بإجابة مقنعة سياسياً وغير مقنعة أخلاقياً "لأنهم لا يستهدفونا". وأوضح، أن هذه الأزمة مع "الإسلام السني" انعكست تردداً في التدخل بسورية، على رغم سقوط 600 ألف قتيل، ولجوء ونزوح نصف الشعب، كما انعكست في حال لا مبالاة حيال الانقلابات العسكرية وإلغاء المسارات الديموقراطية في عالمنا السني. وأكد أن آخر انعكاسات هذه الأزمة قانون "جاستا" الذي يستهدف السعودية "السنية"، فسمح الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بإطلاق جيش من المحامين الأمريكيين الجشعين على المملكة ليقاضوها ويدفعوها إلى جدل حول هويتها ومواقفها وتاريخها، هم يلهثون خلف بلايين المملكة. وأشار إلى أن أزمة العقل الأمريكي مع الإسلام السني تظهر ما بين العراق وسورية بكل وضوح، هناك تنازل الأمريكي عن التزاماته القانونية والأخلاقية، فتحالف مع إيران، وحرسها الثوري، وقائده قاسم سليماني وميليشيا "الحشد الشعبي" وكلهم "خلطة منتنة" تتعارض مع القيم الأمريكية المفترضة، فإيران لا تزال مصنفة "راعية للإرهاب"، والحرس الثوري مصنف: إرهابي" صريح، أما "الحشد الشعبي" فهو من القبح أن من بينه امرأة تفخر أنها تطبخ رؤوس وأطراف ضحاياها.