قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أمس إنه ليست هناك حماية كاملة لحقوق الأقلية المسلمة في بورما، وحذر من أن ميانمار لن تنجح إذا قمع المسلمون. وأشاد أوباما – الذي يزور ماليزيا – بالاصلاحات السياسية الجارية في ميانمار، لكنه قال إن الديموقراطية يمكن أن تطلق العنان لصراعات دينية وعرقية، ومثل هذه التطورات قد تحرك ميانمار في اتجاه خاطئ! وقال في اجتماع مع قادة شبان من أنحاء جنوب شرق آسيا "هناك أقلية مسلمة (في ميانمار) نظرت إليها أغلبية السكان بازدراء، ولم تحترم حقوقها بشكل كامل.. لن تنجح ميانمار إذا قُمع المسلمون"، حسبما جاء في "القبس". والروهينغا المسلمون الذين يمثلون أقلية السكان في ميانمار ضحايا لهجمات وانتهاكات واسعة في السنوات الأخيرة، تلقي جماعات لحقوق الإنسان ومراقبون آخرون باللوم فيها على قوات أمنية وعصابات مناهضة للمسلمين في ولاية الراخين. وزار الرئيس الأمريكي مسجدا في كوالالمبور، أمس قبل لقائه رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق، لمناقشة التجارة والأمن وبعض القضايا ذات الاهتمام المشترك. وكان أوباما قد أكد السبت دعمه للسلطات الماليزية التي تتعرض لانتقادات شديدة، بسبب عدم فاعلية عمليات البحث عن طائرة الرحلة "ام. اتش 370″ المختفية منذ 8 مارس الماضي. وقال وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين إن أوباما، الذي يقوم بأول زيارة لرئيس أمريكي إلى ماليزيا منذ ستينيات القرن الماضي، "قال إنه يدرك أن الطريق طويل وشاق. سنعمل معا. والدعم ما زال قائماً". ومع التعبير عن دعمه للسلطات الماليزية يتعين على أوباما أيضا إدراك أن فئات كبيرة من المجتمع المتعدد الثقافات سئمت حكم الفساد المنتشر على نطاق واسع مع حكومة الائتلاف الحاكمة منذ 57 عاماً.