أبرزت معظم الصحف العربية الصادرة السبت، فوز اليمنية توكل كرمان بجائزة "نوبل" للسلام، لتصبح أول امرأة عربية تفوز بالجائزة العالمية، إلى جانب أحداث "الربيع العربي" التي ما زالت مستمرة في كل من سوريا واليمن، بالإضافة إلى استمرار المعارك في ليبيا، واحتجاجات "جمعة عودوا إلى ثكناتكم" التي شهدتها العاصمة المصرية القاهرة، ضد المجلس العسكري. الشرق الأوسط: تناولت الصحيفة اللندنية حواراً مع "أحد رموز تيار الاستقلال في القضاء المصري"، بحسب الصحيفة، تحت عنوان: المستشار الخضيري: أقول للمشير طنطاوي: من حقك الترشح للرئاسة لكن استقل واخلع بدلتك العسكرية.. بقاء المجلس العسكري في الحكم مدة أطول خطر على الديمقراطية. وكتبت تحت العنوان: في حوار أجرته معه "الشرق الأوسط" بمكتبه بمنطقة سموحة بالإسكندرية، وجه المستشار (محمود) الخضيري، رسالة إلى المجلس العسكري الحاكم في مصر قال فيها: "أقول للمشير (محمد حسين) طنطاوي: إذا أردت الترشح للرئاسة، فأنت مصري ويحق لك ذلك.. لكن عليك أولاً أن تستقيل من منصبك الحالي فوراً.. فلن نقبل ترشحك للرئاسة وأنت في مكانك الحالي كرئيس للمجلس العسكري." وحول رؤيته للأوضاع الراهنة في مصر، لفت إلى مسعى لتوحيد القوى الوطنية والثورية في كتلتين رئيسيتين في المرحلة المقبلة، من بين أهدافها أن "يجد المجلس العسكري أمامه قوى منظمة يستطيع التفاوض معها واستشارتها." وطالب الخضيري بإلغاء مجلس الشورى، لأنه يرى أنه بلا اختصاصات حقيقية، كما تحدث عن ترشحه لانتخابات مجلس الشعب المقبلة، والتكهنات التي تتردد حول فرصته في تولي رئاسة البرلمان، والصراع الدائر حالياً بين الإصلاحيين والمستقلين حول وثيقة استقلال القضاء، مشدداً على دعوته جموع القضاة لإسقاط قيادات أندية القضاة، لأنهم – بحسب قوله – من أذناب النظام السابق. القدس العربي: وفي الشأن الفلسطيني – الإسرائيلي، أبرزت صحيفة "القدس العربي" عنواناً على صفحتها الرئيسية يقول: ارتفاع نسبة الإشعاع النووي في جنوبالضفة الغربية بسبب مفاعل ديمونا الإسرائيلي. وقالت في التفاصيل: أكدت مصادر فلسطينية الجمعة ارتفاع نسبة الإشعاع النووي جنوبالضفة الغربية، بسبب مفاعل ديمونا النووي في صحراء النقب. وكشف الدكتور محمود سعادة، رئيس هيئة الأطباء الدوليين للحماية من الحرب النووية – فرع فلسطين، عن ارتفاع كبير في نسبة الإشعاعات النووية في منطقة الجنوب، نتيجة الإشعاعات المنبعثة من مفاعل "ديمونا" الإسرائيلي، ما تسبب بارتفاع حالات الإصابة بالسرطان في صفوف المواطنين الفلسطينيين. وكانت مصادر فلسطينية متعددة أكدت أن إسرائيل تتخلص من نفايات مفاعلها النووي بدفنها جنوبالضفة الغربية بدون علم الفلسطينيين. وقال سعادة، في تصريح صحفي نشرته وكالة "معاً" المحلية الجمعة، إن الفترة الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في نسبة إشعاعات "اليورانيوم والسيزيوم والبوتاسيوم" المشع في منطقة الجنوب، حيث كانت الإشعاعات محصورة بنسب عالية في السنوات السابقة في منطقة جنوب الخليل، وفي السنوات الأخيرة وصلت إلى شمال الخليل "منطقة حلحول وبيت آمر"، وبلغت النسبة ثلاثة أضعاف النسب المئوية المتعارف عليها. وأشار سعادة إلى أن الإشعاعات المرتفعة جنوب الضفة، إما أن يكون مصدرها من مكب للنفايات النووية في إحدى المستوطنات على أراضي المواطنين جنوب الخليل، أو من الإشعاعات المنطلقة من مفاعل "ديمونا"، الذي انتهت مدة خدمته الفعلية.. وأكد سعادة أن مفاعل "ديمونا"، الذي أنشئ عام 1958 تجاوز عمره الافتراضي المقدر ب30 عاماً. الحياة: وأفردت صحيفة "الحياة" عنواناً على صفحتها الأولى يقول: نوبل "نسائي" للسلام يكرم الربيع العربي وأفريقيا. أصبحت اليمنية توكل كرمان المرأة العربية الأولى التي تفوز بجائزة نوبل للسلام، لتدخل مجد شخصيات عربية سبقتها إلى ذلك، أولهم الرئيس المصري الراحل أنور السادات في 1978، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في 1994، والمدير العام السابق لوكالة الطاقة الدولية محمد البرادعي في 2005. وتقاسمت كرمان (32 عاماً) نوبل السلام، مع رئيسة ليبيريا الين جونسون سيرليف، و"المناضلة من أجل السلام" وبطلة "ممنوع الحب حتى انتهاء الحرب" ليما غبويي، لتكون الجائزة نسائية لهذه السنة. وقال رئيس لجنة الجائزة في أوسلو، ثوربورن ياغلاند، إن النساء الثلاث، اللواتي سيتقاسمن 1.5 مليون دولار، كوفئن على "نضالهن السلمي من أجل ضمان الأمن للنساء وحقوقهن"، ليصبح بذلك عدد النساء اللواتي فزن بالجائزة 15. وأضاف ياغلاند: "لا يمكننا تحقيق الديمقراطية والسلام الدائم في العالم، إلا إذا حصلت النساء على الفرص نفسها التي يحصل عليها الرجال، للتأثير في التطورات على كل مستويات المجتمع."