تمكن الجيش الوطني والمقاومة اليمنية من إفشال هجوم جديد للحوثيين على تعز، وقتل أكثر من 40 مقاتلا خلال المواجهات خلال يومين. وشن المتمردون الحوثيون، أمس الأربعاء هجوما لفرض حصار كامل جديد على تعز المدينة الكبيرة في جنوب غرب البلاد وذلك بعد ان تمكنت القوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي من فك الحصار جزئيا عن المدينة، خلال الآونة الأخيرة، بحسب متحدث باسم قوات هادي في محافظة تعز. وقال العقيد صادق الحساني الناطق باسم القوات الموالية لهادي في تعز أن "الهجوم الذي شنته مليشيات الحوثي وصالح على منطقة وادي الضباب غربي المدينة من أجل الحصار تم احباطه واستمرت المعركة منذ امس وحتى ظهر اليوم وخلفت 27 قتيلا من المهاجمين الحوثيين و13 من قواتنا". وأفادت مصادر عسكرية أن الحوثيين يدفعون بتعزيزات بشرية إلى مشارف محافظة لحج المجاورة في محاولة للسيطرة على المرتفعات الجبلية المطلة على مضيق باب المندب الاستراتيجي. وبحسب المصادر ذاتها أحبطت القوات الموالية لهادي بدعم من طيران ومدفعية التحالف العربي، أمس الأربعاء هجوما للحوثيين على جبل كهبوب وهو يطل على منطقة باب المندب والشريط الساحلي المجاور، ما اوقع ثمانية قتلى بينهم خمسة من الانقلابيين. ويحاول الانقلابيون الاستيلاء على مرتفعات تطل على مضيق باب المندب بين البحر الأحمر وخليج عدن الذي تعبره ناقلات نفط. وفي مأرب قتل قائد الشرطة العسكرية في المحافظة العقيد عبدالله دحوان في مواجهات مع المتمردين الحوثيين في منطقة صرواح غربي محافظة حسبما أعلن مسؤول عسكري. وتصاعدت حدة المعارك في الجبهات اليمنية بعد فشل مباحثات السلام في 9 أغسطس الماضي.