شارك الكثير من العلماء والكتاب والمفكرين برؤيتهم لمفهوم الولاية في الإسلام في الحملة الإعلامية التي أطلقها موقع "لها أون لاين" تحت وسم #الولاية_ لها_لا_عليها لمناقشة "قضية الولاية" على المرأة؛ والتي طرحت الفهم المغلوط لدى بعض الرجال الذين اعتبروا الولاية سلطة مطلقة، بعيداً عن غايتها الشرعية والاجتماعية. وغردت الدكتورة أميرة الصاعدي، الأستاذ المشارك بمعهد تعليم اللغة العربية بجامعة أم القرى، والمهتمة بالدعوة والعمل التطوعي وقضايا المرأة، قائلة: الإسلام دين عدل ورحمة وخير ولا يشرع لعباده إلا ما فيه مصلحة وقد حظيت المرأة فيه بمزيد عناية ورعاية وتكريم. وأضافت في تغريدة ثانية: خلق الله المرأة لأدوار ووظائف مهمة فهي مربية الأجيال، وصانعة الأبطال، ولتؤدي دورها بكفاءة هيأ لها ولياً يقوم بشأنها ويكفيها حاجتها. وتابعت في تغريدة ثالثة: من ذاقت طعم الإيمان استشعرت عظم تكريم الإسلام لها بولي يتولى أمرها، وزوج قيّم عليها، ومحرم يصحبها في سفرها رغم أنف من كره. وقالت: من معاني الولاية الحب والنصرة، والسيادة والقدرة، والتدبير، فهي كلمة تستعمل فيما يحتاج إلى تدبير وقدرة، وسببها المحبة والقرب. وقال المستشار محمد عبدالعزيز الشريم، المتخصص في السلوك والبيئة: كانوا يقولون لا يتحدث الرجل على لسان المرأة، ويوم تحدثت المرأة قالوا: أخضعها الرجل لرؤيته وفكره، لتبقى أسيرة عنده!!! وأضاف في تغريدة أخرى: مناقشة الموضوع بتعقل هي السبيل للتعرف على المشكلات المرتبطة بتطبيقات الولاية وحلها، المشكلة في معارضي الولاية مطلقاً! وأردف: صوت الداعيات وأستاذات الجامعات يؤكد وعياً تجاه حقوق المرأة، فهن لم يستسلمن لقيود المجتمع الخاطئة، ولم يتمردن على الشرع! وغرد الدكتور عبدالعزيز الفوزان، الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء: من يطالب بإلغاء الولاية الشرعية لظلم بعض الأولياء، أو إلغاء الحسبة والتحفيظ لبعض الأخطاء فيهما، كمن يطالب بهدم المساجد، أو المشافي لما فيها من أخطاء. وغردت شيخة بنت محمد القاسم، المشرفة التربوية وعضوة تأليف المقررات الدينية سابقاً، قائلة: مسكينة من تظن أنّ الولي لا قيمة له في حياتها… هو حصن، وسند، وعضيد، لا تنكر ذلك إلا من في قلبها هوى. وأضافت في تغريدة أخرى: ولي المرأة: قيّمها وحافظ كرامتها… ألا ترون أنّ المرأة – في السوق – فضلاً عن السفر إذا كان معها محرم لا يتعرض أحد لها بسوء؟! وغردت الدكتورة حياة سعيد باأخضر، الأستاذة بمعهد اللغة العربية لغير الناطقين بها: وسم إسقاط الولاية جاء بعد حملة منظمة هيومن رايتس ووتش على المرأة السعودية???? وأضافت: وسم إسقاط الولاية وصل خلال 25 يوماً تقريباً إلى العدد 40؛ إذن في اليوم الواحد يخرجون رقمين لماذا ومن يتولى ذلك? وقال الدكتور خليل الحدري في تغريدة له: لا تبدلوا سنة الله في خلقه.. الولاية دين وفطرة، وما شاد أحدٌ الدين إلا غلبه، وما ناطح الفطرة أحدٌ إلا خسر. وغرد الدكتور عبدالعزيز المطيردي، الأستاذ بكلية الآداب بجامعة الملك سعود قائلاً: الإسلام كرم المرأة، والرسول (ص) قال: استوصوا بالنساء خيراً، ومن يستغل حكم الولاية لظلم المرأة وازدرائها مردود عليه بالشرع. وقال الدكتور فهد السلمي، أستاذ التفسير المساعد بكلية التربية، نائب مدير عام إدارة شؤون الموظفين بجامعة جدة، مغرداً: الولاية حق للمرأة لو رفضه الرجال لأجبروا عليه، كحق النفقة، وهي مفخرة لها. وتساءلت الدكتورة سلطانة المشيقح، أستاذ الفقه المساعد بكلية الآداب قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك خالد، في سلسلة تغريدات لها: قال تعالى: (وَللرجال عَليْهن درجَةٌ وَالله عَزِيز حكِيمٌ) وقال: (ولَيسَ الذكر كالْأُنْثَى) لم تشرع الولاية إلا لحكمة.. وأضافت: الولاية حماية للمرأة، ورعاية لمصالحها.. وأردفت: الولاية ليست قانوناً حتى نغيره، ولا رأياً شخصياً فنسقطه بل هو شرع نعتز به.. وتابعت: من يؤيد الدعوة إلى إسقاط الولاية إنما يريد سهولة الوصول للمرأة.. فهل تعي النساء ذلك؟ وتساءلت منيرة المفرج المشرفة التربوية بوحدة التوعية الإسلامية بمكتب التربية والتعليم (الرياض) سابقاً، في تغريدة لها: ما نراه من ظلم لبعض النساء في مجتمعنا نتيجة طبيعية لتقصير الرجل في ولايته كيف يُطالب بإلغائها؟! وقالت قمراء السبيعي، الأكاديمية والكاتبة السعودية المهتمة بقضايا المرأة والإعلام والتربية وباحثة الدكتوراه في المناهج وطرق التدريس: هناك فرق بين حكم شرعي جعل #الولاية_لها_لا_عليها وبين ممارسات اجتماعية جعلت الولاية عليها لا لها! في الأولى رعاية.. وفي الثانية جناية! وغرد محمد البشر، أستاذ الإعلام السياسي في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام: بدأ الغرب بتحرير المرأة، فلما نافست الرجال في كل صعيد وأهانوها، طالبوا بحقوق الرجل. لو عرفوا قدرها عندنا لمزقوا وثائقهم!