تمكنت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة القصيم من القبض على عصابة مكونة من ثلاثة أشخاص من جنسيات أفريقية تتراوح أعمارهم ما بين 18، 20 عاماً، بعد قيامهم بارتكاب عدة سرقات لمحلات ومنشآت تجارية وسلب للعمالة الوافدة بالقوة تحت تهديد السلاح الأبيض والهروب من مكان مسرح الحادث مباشرة. بدورها، قامت إدارة التحريات والبحث الجنائي بمتابعة الأماكن التي تكثر فيها الجريمة وتحليل الأسلوب الإجرامي للوقائع التي ارتكبت في بعض محافظات المنطقة، مما تبين أن تلك العصابة تقوم بسرقات المحلات والسلب في كل من بريدة وعنيزة والرس والبكيرية، كما خلصت التحريات أيضاً إلى قيامهم باستئجار سيارات لاستخدامها في السرقات ومن ثم تسليمها خشية المتابعة الأمنية. وأوضح المتحدث الإعلامي بشرطة منطقة القصيم، العقيد فهد الهبدان، أنه بفضل من الله، تم رصدهم بعد متابعة ومراقبة شخصية ومستمرة بهدف القبض عليهم متلبسين بجرمهم ضماناً لتقديمهم للعدالة بأدلة قوية، ثم تم القبض عليهم وبتفتيشهم وجد بحوزتهم مبالغ مالية من جميع الفئات الورقية مما يدل على سرقتها، كما وجد في السيارة التي يستقلونها سلسلة حديدية وقطع مجوهرات ذهبية ومجموعة من الملابس وساعات يد ثمينة وعدد من بطاقات الاتصال بلغ عددها مائتين وسبعة بطاقات من عدة فئات ولشركات متعددة، وأجهزة كمبيوتر، ما يعطي دليلاً آخر على سرقتها. وبسماع أقوالهم، أفاد الأول بسرقة أربعة وستين محلاً تجارياً ومنشأة وسلب عمالة وافدة، كما أفاد الثاني بسرقة ثمانية وستين محلا تجارياً ومنشاة وسلب عمالة وافدة، بينما اعترف الثالث بارتكاب تسع سرقات، فيما تقدر قيمة المسروقات بحوالي مليون وثلاث مائة ألف ريال تقريباً. وأضاف "الهبدان" أن مراكز شرطة بريدة الجنوبي وعنيزة والرس والبكيرية قامت بكافة الإجراءات الأولية معهم لتوجيه الاتهام، بينما تقوم الجهات الأمنية حالياً بإعادة المسروقات التي ضبطت بحوزة الجناة لأصحابها، كما تمت إحالة كامل ملف القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة القصيم للتحقيق معهم حسب الاختصاص ومناقشتهم عن القضايا التي سجلت ضد مجهول أو القضايا التي ارتكبت وفق الأسلوب الإجرامي. وحذر في الوقت نفسه أصحاب المنشأة والمحلات التجارية الكبيرة إلى ضرورة وضع كاميرات مراقبة وأمن خاص لمنشآتهم، حفاظاً عليها والقيام بدورهم حسب التعليمات المنظمة لذلك والمبلغة لهم.