انضمت فلسطين رسميا إلى اتفاقيات "جنيف" بعدما أكدت سويسرا، ذلك مساء أمس الجمعة، وهو الأمر الذي ينتقده الكيان الصهيوني بشدة. وقال المتحدث باسم الخارجية السويسرية، بير ألاين إلتشينجر، في العاصمة برن، إن سويسرا سجلت أمس الأول، الخميس، وثيقة الانضمام التي وقعها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في الثاني من أبريل الجاري، مضيفا "سويسرا ستخطر، بصفتها الدولة الراعية لاتفاقيات جنيف، جميع الدول الأخرى الموقعة على الاتفاقيات، والتي يزيد عددها عن 190 دولة، رسمياً بانضمام فلسطين للاتفاقيات بتاريخ الثاني من أبريل". وتنص اتفاقيات جنيف الأربعة، التي يشكل القانون الدولي الإنساني جزءا منها، على حماية المجتمع المدني في الأراضي المحتلة من قِبل سلطة الاحتلال، وتحظر الاتفاقيات استيطان مواطني السلطة المحتلة للأراضي التي تم احتلالها. في غضون ذلك، وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم قبول انضمام بلاده إلى اتفاقيات جنيف الأربع كدولة متعاقدة ب"اليوم التاريخي". وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، إن "عباس تسلم أمس رسالة موقعة من رئيس الاتحاد السويسري يعلمه فيها أنه تم إيداع صك انضمام دولة فلسطين إلى مواثيق جنيف الأربعة لعام 1949 وإلى بروتوكول عام 1977 اعتباراً من يوم الثاني من أبريل الجاري التزاماً بالمواد 61 و 62 و141 و157 من مواثيق جنيف الأربعة"، وأن "قلسطين أصبحت عضوا متعاقداً سامياً لمواثيق جنيف الأربعة وأن سويسرا بصفتها الحاضنة لاتفاقيات جنيف ستقوم بإعلام الحكومات المتعاقدة على الاتفاقيات ومواثيق جنيف بانضمام فلسطين إليها". وأوضح عريقات أن "عباس يرى أن تاريخاً جديداً بدأت تنتقل فلسطين فيه من مربع إملاءات الاحتلال إلى مربعات القانون الدولي".