أقر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الخميس، إرسال قوة لحفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى التي تشهد تصاعدا في وتيرة العنف الطائفي والعرقي. واستمرت عمليات قتل الأغلبية المسيحية للمسلمين في المستعمرة الفرنسية السابقة، رغم وجود قوات حفظ السلام الفرنسية فضلا عن قوات الاتحاد الإفريقي. وصوت مجلس الأمن بالإجماع على قرار لتشكيل قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، قوامها حوالي 12 ألف جندي، لتتسلم المسؤولية من القوات الإفريقية في منتصف سبتمبر. لكن هناك مخاوف من فراغ أمني في الأشهر المقبلة، بعد قرار تشاد سحب قوتها التي يبلغ قوامها 850 جنديا وسط جدل بشأن سلسلة من حوادث العنف المتصلة بجنود قوات حفظ السلام الإفريقية. وفوض القرار باريس، التي أعدت المشروع، قوة فرنسية منفصلة قوامها ألفي جندي باستخدام "كافة السبل الضرورية" لدعم القوة الدولية الجديدة التي ستعرف باسم "مينوسكا". وقبل يومين على إقرار المشروع، قتل 30 شخصا، معظمهم من المدنيين، في مواجهات بين عناصر ميليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية ومسلحين سابقين من حركة "سيليكا" في منطقة ديكوا. وأعلنت فرنسا في وقت سابق أنها تؤيد إجلاء المسلمين الذي يواجهون تهديدات "كحل أخير"، وأضافت أن الأولوية هي للحفاظ على الأرواح رغم المخاوف من أن يؤدي نقلهم إلى أماكن أخرى إلى تقسيم البلاد. وكانت الأممالمتحدة قالت في مطلع أبريل إنها تحاول إجلاء 19 ألف مسلم بصورة عاجلة من العاصمة بانغي ومناطق أخرى من جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث تحاصرهم ميليشيا "أنتي بالاكا" وتهدد حياتهم.