أكدت إحدى التقارير الاقتصادية أن المملكة تستحوذ على خمس تجارة الأحجار الكريمة في العالم، وفقاً لمختصين قدروا حجم التداول في هذه التجارة عالمياً بأكثر من 93 بليون ريال (25 بليون دولار) سنوياً، خُمُسُها – 18.75 بليون ريال (5 بلايين دولار) – من نصيب السعودية، وهو ما يشير إلى أن الأحجار الكريمة باتت محل اهتمام الكثير من السعوديين وتجد إقبالاً كبيراً من الرجال والنساء على حد سواء. ويبلغ عدد الأحجار الكريمة المتداولة في العالم نحو 2000 حجر، استخدم منها في ترصيع المجوهرات 200 حجر، تصدرها الألماس. ويوجد معظمها بألوان وأحجام مختلفة في رواسب ضفاف الأنهار والجبال الصخرية، خصوصاً البركانية، كما في المملكة، إذ توجد في الحرات الممتدة على طول الدرع العربي من الشمال الغربي إلى الجنوب الغربي. وقال رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير نواب: "من المحتمل العثور على الألماس في الحرات والصخور الرسوبية القديمة في المملكة ذات العمق الكبير، بسبب وجود أحجار الزبرجد الزيتوني، والبيروب، والجارنيت، ومعدن الكروم ديوبسيد الغني بعنصر الكروم، إذ إن هذه المعادن تدل على وجوده، إلا أن ذلك يحتاج إلى مزيد من الدراسات الجيولوجية". وأكد نواب أن العمل يجري الآن على اكتشاف الألماس في المملكة، نافياً ما يطلق عليه بعض الأشخاص اسم «الألماس السعودي» الموجود على بعض أحجار المرو (الكوارتز) الشفافة الموجودة ضمن الكثبان الرملية في حفر الباطن، والزلفي، والخرج، والعلا. وأكد مدير المركز الوطني للطب البديل والتكميلي الدكتور عبدالله البداح أنه لا يوجد دليل علمي حتى الآن على فاعلية العلاج بالأحجار الكريمة أو بألوانها وطاقتها الداخلية وطبيعة إشعاعاتها. وقال إن الكثير من الباحثين أكدوا أن أثر الراحة التي يشعر بها الإنسان أثناء العلاج بالأحجار في هذه المنتجعات يعود إلى جو الاسترخاء الذي تتميز به هذه الأماكن، وليس للخاصية الفيزيائية أو الكيماوية أو الروحية لهذه الأحجار. ويُقبل كثير من الشباب الآن على جمع الأحجار الكريمة، بهدف البيع والشراء أو لهواية جمعها فقط، إذ أفاد الشاب نوفل أبوحسن أنه ورث عن والده تركة كبيرة من الأحجار الكريمة النادرة تقدر بأكثر من 3 آلاف حجر، يراوح سعر الواحد منها بين 500 و40 ألف ريال.