أعلن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، فوزه في الانتخابات البلدية، متوعدا خصومه بأنه سيجعلهم "يدفعون ثمن" الانتقادات والاتهامات التي وجهوها له على مدار الأشهر الماضية. وقال أمام الآلاف من أنصاره، عند مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، الأحد: "الشعب أحبط المخططات الملتوية والفخاخ اللا أخلاقية.. أولئك الذين هاجموا تركيا خاب أملهم". وبحسب وكالة أنباء الأناضول فإن نسبة الأصوات المفروزة حتى اللحظة بلغت 97.64%، حصد حزب العدالة والتنمية الحاكم منها 45.56%، تلاه حزب الشعب الجمهوري (أكبر حزب معارض) بنسبة 27.91%. وجاء حزب الحركة القومية (ثاني أكبر حزب معارض) في المركز الثالث برصيد 15.16%، فيما حل حزب السلام والديمقراطية (ثالث أكبر حزب معارض) رابعًا ب 4.01%. وشهد التصويت في الانتخابات إقبالا مرتفعا، وتكدسا للناخبين أمام مراكز الاقتراع في تلك الانتخابات، التي تعد اختبارا لشعبية أردوغان. ——————————————————————— تركيا.. نتائج الفرز الأولية تؤكد اكتساح حزب أردوغان للانتخابات المحلية تواصل – وكالات: أظهرت التقارير الأولية للانتخابات المحلية الواردة من تركيا تقدم حزب العدالة والتنمية ذو الخلفية الإسلامية بفارق كبير على كافة منافسيه من الأحزاب العلمانية والقومية. وحصل حزب العدالة والتنمية على ما بين 48 و49.6% من الأصوات على المستوى الوطني بعد فرز نحو 18% من الأصوات، حسب شبكتي "إن تي في" و"سي إن إن تورك" الإخباريتين. في حين تقاربت النتائج في إسطنبولوأنقرة، أكبر مدينتين في تركيا، واللتين ستكون نتيجتهما حاسمة بالنسبة لحزب العدالة والتنمية أو منافسه الرئيسي حزب الشعب الجمهوري (وسط يسار). ويلجأ رئيس الوزراء طيب أردوغان إلى صناديق الاقتراع في معركته لدرء مزاعم الفساد واستئصال شأفة التسريبات الأمنية التي ألحقت به الضرر. ويتجه حزب العدالة والتنمية لتحقيق أكبر نتيجة له منذ فترة بحصوله على 48% من أصوات الناخبين، واحتفاظه بأغلب المجالس المحلية، وخصوصا ذات الثقل الكبير. وقد بدأت الاحتفالات مبكرة في الشارع التركي، وسط صدمة للزعيم المعارض فتح الله كولن الذي ساند العلمانيين في هذه الدورة، وأحزاب المعارضة التقليدية التي راهنت على خسارة الحزب. وكان رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قد تعهد قبل أسبوعين أمام الآلاف من أنصاره بمغادرة الحياة السياسية إذا هزم حزبه في انتخابات 2014.