أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن "حزبه حقق فوزاً كاسحاً في الانتخابات البلدية، متوعداً خصومه بأنه سيجعلهم يدفعون ثمن الانتقادات والاتهامات التي وجهوها إليه على مدار الاشهر الماضية". وقال أردوغان مخاطباً الآلاف من أنصاره الذين احتشدوا أمام مقر حزب "العدالة والتنمية" في أنقرة للإحتفال بالانتصار أن "الشعب أحبط المخططات الملتوية والفخاخ اللااخلاقية"، وأضاف: "أولئك الذين هاجموا تركيا خاب أملهم". وركز رئيس الوزراء هجومه في شكل خاص على "الخونة من أنصار الداعية الاسلامي فتح الله غولن"، حليفه السابق الذي أصبح من أشد خصومه بعدما اتهمه أردوغان بالوقوف خلف "مؤامرة لإطاحته"، متوعداً "بالقضاء على حركته الواسعة النفوذ التي يقودها من مقر إقامته في الولاياتالمتحدة والتي تسللت إلى جهاز الدولة"، بحسب تعبير أردوغان. وقال رئيس الوزراء: "سندخل الى اوكارهم، سترون. (...) آن الاوان لتطهيرها، في إطار القضاء". وأضاف: "لن تكون هناك دولة داخل الدولة. حان الوقت للقضاء عليهم". وردت الجموع بهتافات مؤيدة لرئيس الوزراء مثل "تركيا فخورة بك" و"الله اكبر". واظهرت النتائج الرسمية بعد فرز97.64 في المئة من الاصوات أن حزب "العدالة والتنمية" يتصدر الانتخابات بفارق كبير عن أقرب منافسيه. وبحسب النتائج، حصل الحزب الحاكم على 45.56 في المئة، ونال حزب الشعب الجمهوري (أكبر حزب معارض) 27.91 في المئة، وحصل حزب الحركة القومية (ثاني أكبر حزب معارض) على 15.16في المئة، فيما نال حزب السلام والديموقراطية (ثالث أكبر حزب معارض) 4.01 في المئةن والبقية نالت 7.36 في المئة. وكان توجه الناخبون الاتراك الى مراكز الاقتراع أمس للتصويت في انتخابات بلدية تحولت الى إستفتاء على شعبية رئيس الوزراء اردوغان الذي يواجه معارضة شرسة في الشارع منذ اشهر واتهامات خطيرة بالفساد، وتسجيلات مسربة على مواقع التواصل الاجتماعي. وقتل أكثر من 6 أشخاص، وسقط عدد كبير من الجرحى في اشتباكات بين أنصار المرشحين خلال الانتخابات في تركيا.