تجاوزت الليرة التركية مرحلة الانقلاب الفاشل واستعادت عافيتها مع بداية تداولات اليوم. وسجلت الليرة التركية ارتفاعاً إلى 2.94 ليرة مقابل الدولار واحد، بعد أن تراجعت إلى 3.5 ليرة مقابل الدولار مساء الجمعة الماضية مع بدء محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة. وواصلت العملة التركية استعادة عافيتها أمام الدولار الأمريكي، مع بدء تداولات بورصة إسطنبول اليوم، مرتفعة أمام الدولار الأمريكي. وكان للتدابير التي اتخذها البنك المركزي التركي، والتصريحات التي أدلى بها محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء التركي، المعني بالأمور الاقتصادية في الحكومة، ساهمتا في استعادة الليرة التركية لعافيتها أمام الدولار سريعاً. وأوضح شيمشك في تصريح صحفي أن الطاقم الاقتصادي عاد إلى عمله بسرعة قصوى، وأن محاولة الانقلاب لم تؤثر بشكل جدي على سير النظام الاقتصادي في البلاد، والشيء الوحيد الذي تغير في تركيا، هو أنّ الشعب زاد من تمسكه بالنظام الديمقراطي، وفقا للأناضول. وأشار إلى أن الحكومة ستعود لمتابعة الإصلاحات الهيكلية، مستبعداً أن تخلّف محاولة الانقلاب الفاشلة آثاراً سلبية في هيكل الاقتصاد التركي على المدى البعيد، أو أن تؤثّر على نمو اقتصاد البلاد وعلى التوازنات الخارجية والاقتصاد الكلّي. وكان البنك المركزي قد أصدر أمس بياناً أوضح فيه أن مسؤوليه اتخذوا عدداً من التدابير اللازمة للحفاظ على سير العمل في الأسواق المالية، وأنهم سيضخون البنوك بالسيولة النقدية، دون تحديد سقف.