احتدمت المعارك بين الثوار السوريين وقوات نظام بشار الأسد بمنطقة "كسب" في محافظة اللاذقية، على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باندلاع اشتباكات عنيفة في المنطقة ليلة الجمعة. يأتي ذلك في وقت دارت فيه معارك عنيفة ليلة الجمعة بين القوات الحكومية والثوار في محيط بلدة الدار الكبيرة في محافظة حمص، وسط البلاد، ترافق مع قصف على مناطق في البلدة. وقال المرصد إن الاشتباكات في اللاذقية تجددت ليلة الجمعة بين القوات الحكومية، مدعومة بما يسمى "قوات الدفاع الوطني"، من جهة، والثوار من جهة ثانية، لا سيما في قرى النبعين والسمرة ونبع المر. وترافقت الاشتباكات مع قصف قوات النظام على مناطق المواجهات، كما قصف الطيران الحكومي مناطق في جبل التركمان وبلدتي سلمى وغمام وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين. وأفاد المرصد أن رئيس فرع المخابرات العسكرية في محافظة اللاذقية تمكن من الفرار، بعد محاصرته 5 أيام، في قرية النبعين، بريف كسب. وارتفع عدد قتلى الثوار خلال الاشتباكات والقصف في ريف اللاذقية الشمالي إلى 13 شخصا، من بينهم 6 على الأقل من جنسيات عربية وأجنبية، كما قتل في الاشتباكات 23 عنصرا من قوات النظام. وفي محافظة حمص وسط البلاد، دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط بلدة الدار الكبيرة، ترافق مع قصف الطيران الحربي الحكومي مناطق في البلدة، مما أدى إلى مقتل 6 مقاتلين من الثوار، وفق ما ذكر ناشطون سوريون. وفي محافظة ريف دمشق، تعرضت مناطق في مدينة حرستا إلى قصف من القوات الحكومية، واتهم نشطاء هذه القوات بقصف المدينة بغازات. وفي محافظة حماة، وسط سوريا، قصفت القوات الحكومية ليلة الجمعة مناطق في بلدة اللطامنة وقرية الحويز بسهل الغاب، مما أدى إلى سقوط جرحى، ومقتل ناشط إعلامي.