نشر موقع معهد "غايتسون" الأمريكي المعني بدراسة السياسات وتقديم النصح للسياسيين، دراسة للمحلل السياسي الأمريكي والخبير في السياسة الخارجية وشؤون الشرق الأوسط مجيد رفيع زادة، تحدث فيها عن تمويل إدارة أوباما لميليشيا "حزب الله" اللبناني بمليارات الدولارات. وكشف "رفيع زادة"، أنّه بعد الاتفاق النووي "الواهي"، و"غير المكتمل"، بدأت إدارة أوباما تحوّل مليارات الدولارات إلى البنك المركزي الإيراني، من بينها مبلغ يُقدَّر بمليار دولار و700 مليون جرى تحويله في كانون الثاني من العام 2016. وأشار المحلل السياسي الأمريكي إلى أنّ الضرائب الأمريكية تشكِّل مصدر مليار و400 مليون منه، مضيفاً: أنّ "إيران زادت ميزانيتها العسكرية على الفور وذلك بقيمة مليار دولار ونصف، فارتفعت من 15 مليار دولار 600 مليون إلى 17.1 مليار دولار"، ومؤكداً أنّ الأموال بدأت تتدفق إلى إيران، بعد رفع العقوبات الدولية عنها. وشدد "رفيع زادة" على أنّ "حزب الله" و"الحرس الثوري الإيراني" هما المستفيدان الأساسيان من رفع العقوبات، وعودة تدفق الأموال إلى إيران، فعندما فُرضت العقوبات على إيران في الماضي، اضطرت طهران إلى تقليل تمويلها ل"حزب الله" وقناة "المنار" التابعة له، بعدما كانت تموله ب200 مليون دولار في السنة تقريباً. وتابع: "أمّا الآن، فبفضل الرئيس أوباما، تستخدم إيران الأموال التي تحصل عليها بعد رفع العقوبات، ومن الولاياتالمتحدة، ومن التجارة الدولية ومن زيادة مبيعات النفط، لتمويل "حزب الله"، و"الحرس الثوري الإيراني"، ما يصعّب على واشنطن تنفيذ أهداف سياستها الخارجية في المنطقة". وأشار "رفيع زادة" إلى أن إيران تعتبر "حزب الله" مؤسسة اجتماعية وسياسية ودينية شرعية، لافتاً إلى أنّها ساعدت على ولادته وحوّلته إلى وكالة لها في المنطقة، وساعدته كي يصبح جزءاً من النظام السياسي اللبناني. جدير بالذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات مالية على وزراء وأعضاء في مجلس النواب اللبناني ينتمون إلى ميليشيا "حزب الله"؛ بهدف وقف تمويل الأحزاب والتنظيمات الإرهابية.