بعض الشباب ومتوسطو السن يعتقد أن الحشيشة "الماريجوانا" لا تضر الجسم، بل ويجزم بذلك، وأنها تحسن المزاج فقط.. والحشيش يعتبر من أكثر الأدوية الممنوعة انتشارا في العالم وتحاربه أغلب دول العالم لأضراره الصحية؛ فهو يسبب ضعف الذاكرة، جفاف الفم، احمرار العينين، ازدياد القلق والشكوك، قلّة التركيز في الحركات الإرادية. فقد ثبت علميًا أن حشيشة "الماريجوانا" قد تسبب الأمراض التالية للقلب: * تضيق شرايين القلب. * التهاب عضلة القلب وضعفها. * موت الفجأة. * تسارع نبضات القلب. * ارتفاع الضغط. ومن الغريب أن الحشيشة قد تؤدي إلى تباطؤ نبضات القلب إلى درجة توقفه كما حصل لشاب رأيته عمره 21 سنة.. وفي المقابل قد تُسبب تسارعها، والسبب الواضح أن نبات "الكانابس" يحتوي على أكثر من 483 مركباً كيميائياً بخواص مختلفة تزيد وتنقص حسب طريقة تحضير تلك المادة والمواد المضافة عند التحضير. ونشرت دراسة حديثة في مجلة جلطات الدماغ عام 2013 العدد: 44، أوضحت أن هناك 59 حالة لجلطات الدماغ مرتبطة بتناول الحشيش خلال 90 دقيقة قبل حدوث الجلطة مباشرة في شباب متوسط أعمارهم 33 سنة، والغالبية العظمي ذكور بنسبة خمسة إلى واحد من النساء، وإن كان النساء أكثر تأثرا بأعراض "الماريجوانا" ولكن نسبتهم بين المتعاطين أقل، حيث كانت 90% من الحالات بسبب خثرات في الدماغ وليس نزيفاً، بل أثبتت دراسات أخرى أن الشباب المتناولين للحشيشة أكثر عرضة لجلطات القلب بخمس مرات مقارنة بمن لا يستعملونها نهائيا. ومع تزايد حدوث الجلطات في سنّ الشباب على مستوى العالم يجب على الأهل والمدارس ومؤسسات المجتمع المدني محاربة هذه الظاهرة بكل الوسائل، والتعاون مع المؤسسات الحكومية في ذلك. وهم يخدعون شبابنا بقولهم إن الحشيش لا يسبب إدمانًا ولا يسبب سرطانات، وبإمكانك تناوله بأكثر من طريقة وليس فقط تدخينه، وأيضا، إنه لم تسجل حالة وفاة واحدة في التاريخ من تعاطي الحشيش، وهذا كله غير صحيح، فالحشيش مادة يدمن عليها الشخص حسب منظمة الصحة العالمية وممنوعة في أغلب دول العالم ويعاقب عليها القانون في تجارتها وتعاطيها، وثبت علميا في حالات كثيرة أنه يسبب الوفيات المفاجئة بتوقف القلب بالجلطة أو بتباطؤ النبضات أو بالرجفان البطيني. والخلاصة، أن هذه رسالة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد؛ لتصحيح المفهوم الذي يتداوله أغلب الشباب في العالم: أن الحشيشة ليس لها تأثيرات ضارّة على الجسم.