تقدمت فتاة مسلمة تبلغ من العمر واحد وعشرين عاما بشكوى إلي شرطة "إن اربور" بمدينة "ديتريوت" التابعة لولاية ميتشيجن الأمريكية للتحقيق في مطاردة رجل أمريكي لها وإشهاره مسدس في وجهها بعدما رآها تسير بسيارتها في الشارع مرتدية الحجاب، حيث قام بسبها ونعتها ب"الإرهابية". وقالت عائشة، بحسب ما نشرته صحيفة "ديتريوت نيوز" الاثنين 8-8-2011م، والتي رفضت نشر اسم عائلتها خوفا من عمليات انتقامية بحقها، إنها كانت ضحية لجريمة كراهية أثناء قيادة سيارتها صباح الأحد 7-8-2011م. وأضافت، إنها كانت تقود سيارتها في تقاطع شارع الولاية وبارك واى ايزنهاور، عندما لحق بها رجل يركب سيارة دودج سوداء وأخذ يزمر ببوق سيارته ثم جاء بجانبها وقام بتوجيه السباب لها. وأشارت إلى أنها ضحكت في البداية، حيث قالت: " بصراحة، لقد ضحكت لأن هذا يحدث كثيرا بسبب ارتدائي الحجاب، وعادة ما أتلقى العديد من التعليقات مثل: أنت لا تنتمين إلى هذا البلد، أو أنت إرهابية، أن شعبك يستحق القتل". وعندما حاولت عائشة الاتصال بالشرطة على رقم الطوارئ (911) من خلال هاتفها الجوال، التفتت خلفها ففوجئت به يصوب مسدسه نحوها. من ناحيته، طالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "CAIR"، مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" بالتحقيق في الواقعة؛ حيث حاولت الشرطة الوصول إلى هوية السيارة بالبحث في رقم اللوحة، لكنها لم تجد سيارة تطابق الرقم. وقال داوود وليد، المدير التنفيذي ل "CAIR" بولاية ميتشجين،: "لا يجب أن يتعرض أي أمريكي لمثل هذا التهديد سواء كان مسيحيا أو جزءا من أي أقلية دينية في البلاد بسبب دينه أو إيمانه". وأضاف وليد إننا "نعتبر تعرض أي شخص للسخرية من دينه أو أن يتم تصويب مسدس إليه جريمة كراهية، فهؤلاء لا يهددون فقط المسلمين، وإنما يهددون المجتمع بأكمله، ويجب القبض عليهم". من جانبها، رفضت العميل الخاص بمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، ساندرا بيرتشتولد، تأكيد أو نفي قيام ال FBI بالتحقيق في القضية.