احتفل فريق "غمام" الشبابي، وسط حضور كثيف للفتيات والداعيات مساء أمس السبت بالقاعة الكبرى في مركز آسية للاستشارات التربوية والتعليمية بحي المرسلات وبرعاية من مكتب الدعوة وتوعية الجاليات بالسلي. وألقت مديرة القسم النسائي بمكتب الدعوة د. قذلة القحطاني كلمة بهذه المناسبة جاء فيها: ينطلق الفريق بنور العلم وبنور الوحي ونور السنة – بمشيئة الله تعالى – وأكدت أن المؤسسات الخيرية ودور القرآن ومكاتب الدعوة بحاجة ماسة فهذه الدعوة إذا لم تسق ولم تأصل بكتاب الله وسنة نبيه ستنهار فلتكن هذه الغمامات غمامات خير ليس في منطقتنا فحسب بل في العالم أجمع كما يحدث الآن فهي تتوسع في نشر خيرها على مستوى المملكة وأضافت أجد كلماتي عاجزة أمام هذه الهمم فلا أدري ماذا أقول لأبارك وأحيي هذه الجهود. وقدمت إحدى الغمامات نورة السعدون تلاوة عطرة من كتاب الله ثم قصيدة ترحيب بالحضور ألقتها أمل المطرفي، بعد ذلك عرض مرئي تعريفي عن الفريق الذي بدأ منذ عام 1431 ه وعضوات الفريق يزدن عن 50 عضوة من مناطق المملكة وهكذا يكبر الغمام ليكون له تحت كل سماء بصمة لترتشف منه الأمة. ثم ألقت المشرفة العامة على فريق غمام الشبابي بلقيس بنت صالح الغامدي كلمة قالت فيها: "إنه من دواعي سروري إقامة هذه المناسبة التي هدفت لتدشين انطلاقة فريق غمام الشبابي التطوعي والذي يُعني ببرامجه لفئة الشباب تحديداً، من دواعي فخري أن يكون أمثال هذه الوجوه الطيبة نجوماً لهذه الانطلاقة وحضوراً عزيزاً جاء يدعمنا بحضوره ومشاركته لنا". وأضافت: "وإنا لنتقدم بكل الشكر وعظيم الامتنان لله ثم للدكتورة قذلة بنت محمد القحطاني على المبادرة الرائعة حينما شعرت بأهمية دور هذا الفريق ورعايتها له ضمن أنشطة مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالسلي الذي تدير قسمه النسائي، والشكر موصول للدكتورة الفاضلة أسماء بنت راشد الرويشد على تشريفها لهذا الحفل ودعمها المبارك المتواصل للفريق" وأكدت بلقيس الغامدي أهمية الشباب بقولها: "إيماناً منا بأهمية الشباب بالمجتمع كعنصر رئيس في التنمية البشرية وتعزيزاً لأدوار الشباب في بناء مجتمعاتهم تولينا الإشراف على هذا الفريق سعياً في تحقيق التعزيز لمهاراتهم وقدراتهم ومساهمة في الإعانة على إطلاق الإبداعات الشبابية ودعمها لتأخذ بعداً استراتيجياً، يتم من خلاله تعزيز رسالته وأهدافه بإذن الله، فريق غمام فريق واعد متطلع طموح وجاد، ألحظ تطوره السريع ورغبته الجادة في العطاء البناء النافع، فريق غمام فريق رائد متميز بالنخبة التي انضمت إليه، وحق له الرعاية والتبني والتوجيه، وإن هذا الفريق ليطمح في دعمكم له بكل أشكال الدعم والمساندة فهو فريق تطوعي، يشرّفه أن يتلقى منكم مساندتكم ورعايتكم له فأنتم أهل ذلك والله نسأل أن يرزقنا التوفيق والسداد لنفع شباب هذا الوطن ودعمه وتحقيق غاية العمارة والإصلاح في الأرض. ثم قدمت مجموعة من الغمامات المتميزة أوبريت "وبها تبسمت الحياة". وتحدثت الغمامة جواهر الموسى عن الفريق وكيف تعرفت عليه وأهدافه الطيبة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. ثم تابعت الغمامة رغد القرشي تقديمها الفاعل لفقرات الحفل بتقديم د. أسماء الرويشد التي ألقت كلمة معبرة أكدت فيها أن الكثير ولله الحمد يدفعهم عقيدة الإيمان بلقاء الله نحن نعلم أننا نعلم وسنلقى الله كل قدم ما يستطيع في مجاله بجهد أو بمال، والدافع كبير "إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا، فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا" وأضافت الرويشد أوصيكم ونفسي بأهم مقومات العمل التطوعي الإخلاص الذي يحيل أي عمل بسيط من الأعمال الخيرية لأعمال ضخمة عند الله وأجور عظام وحذرت من حظوظ النفس في العمل التطوعي فهناك من يبتغي وجه الله وهناك من يبتغي غير ذلك فلا تهتمي لثناء أو لخطاب شكر أو إذا قُدمت واحدة عليك لأي سبب فالعمل التطوعي خير لمن أخلص ولم يهتم لذاته بل للعمل الصادق، وأضافت من مقومات العمل التطوعي التحلي بحسن الخلق ضبط انفعالاتك مثلا الصبر فمن ليس له صبر ليس له عيش وضبط النفس والتغافل ونخرج من العمل سالمين من حقوق الآخرين ويذكرونك بالخير أيضاً تنظيم وإدارة الوقت والشعور بالمسؤولية والأمانة وأن لا نخذل من نتطوع معهم بأن نعمل كما نريد وفي أي وقت نتركهم بل هو أمانة نلتزم بها كالوظيفة فالذي بيننا وبين الله أعظم مما هو بيننا وبين البشر. أما د. ريم الباني فقالت وسط حضور كثيف وبعض البنات وقوفاً فقد اكتظت القاعة بحضور الشابات: لقد شرف الله عز وجل بنات فريق غمام وكل من يعمل للدين بشرف العمل لهذا الدين فأقول لكل حبيبة قد وفقها الله عز وجل لهذا العمل أنك تسيرين في الطريق الذي سار عليه الأنبياء والصديقين وأذكرك أن المنة لله والفضل له وأنه جل جلاله قد اختارك للعمل للدين فلا تبغين من غيره الأجر لما وقفت د. أسماء على قوله تعالى: إِنَّ هَٰذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا " وقوله عن عباده الأبرار "إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا" فكانت النتيجة: فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا " ثم ختمها بين الجزاء والجزاء بآية عظيمة قال فيها جل وعز: إِنَّ هَٰذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا"، فوالذي نفسي بيده وإن حبست عنكِ شكراً في الدنيا على أمل انتظارها ويقينها أنكِ ستوافينها عند الله فلتطمئن نفسك وتطيب وأوصت بإنكار الذات عندما نعمل لديننا لأن هذا الدين عظيم كما قال ابن القيم أن هذا الدين قام على أكتاف نساء ورجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. فلا تبغين الأجر إلا منه جل جلاله. بعد ذلك جرى تكريم من كانت مشاركة أو داعمة كما تم تكريم المنشد ناصر السعيد على تعاونه مع الفريق تسلمت خطاب الشكر والدته حفظها الله وسط احتفاء الحاضرات ودعواتهن بارك الله فيه والجميع. ثم اختتم اللقاء بمسيرة الغمامات والجميع يستمع النشيد المميز وانتقلت الحاضرات للأركان التي تميزت بأنها من صنع أيدي الفريق سواء يدوياً أو مطبوعات ومذكرات ودفاتر حملت عبارات لافتة ومعبرة نفذت من الأركان لحرص الحاضرات على اقتنائها.