تحت رعاية الأميرة منيرة بنت سعود الكبير والأميرة منال بنت مساعد آل سعود اقيم مساء الاثنين حفل تأهيل الداعيات بمكتب الدعوة والارشاد لتوعية الجاليات. بدئ الحفل الذي حضره عدد من الدكتورات والاستاذات المشاركات في الدعوة عدد كبير من الضيفات والدارسات بقصيدة ترحيبية ثم القرآن الكريم بعد ذلك قدمت الاستاذة اماني عاشور نموذجا للتلاوة بالقراءات العشر من آخر سورة الاسراء بعد أن شكرت القائمات على اعداد هذه الدورة. بعد ذلك قدمت الدكتورة قذلة القحطاني مديرة القسم النسائي للمكتب بالسلي كلمة ضافية بدأتها بحمد الله والثناء عليه ثم الترحيب براعية الحفل والحاضرات والمشاركات في اعداد الدورة من الدكتورات والاستاذات والطالبات ثم استعرضت عددا من الجوانب الهامة المتعلقة بالدعوة من ابرزها ان اعداد مثل هذه الدورات هو من ميراث النبوة خاصة في هذا الزمان الذي كثرت فيه الخطوب والفتن وأصبح الانسان فيه بحاجة الى العلم الشرعي ونوهت الى أن هذه الدورة هي الخطوة الأولى لاقامة معهد للدعوة آملة ان يتحقق قريبا. كما أكدت في كلمتها على (أن المرأة هي عمل وأثر) ولابد من اهتمام المرأة عن الأثر الذي ستتركه مستشهدة بسير الصحابيات والتابعيات في كثير من الكتب بل إن هناك نساء لم تسلط عليهن أجهزة الاعلام، لهن دور عظيم في العلم والبذل كما في الدولة العباسية وقد ورد ذكر بعض هذه النماذج في بعض كتب التاريخ ككتاب "نساء في التاريخ" وأضافت في هذا الجانب ما ورد في القرآن الكريم من أمثلة لنساء ضرب الله بهن مثلا للرجال قبل النساء كآسيا امرأة فرعون ومريم ابنة عمران. ثم استعرضت في هذا السياق دور كل من السيدة خديجة وعائشة رضي الله عنهما حيث قالت ان جبريل كان يقول للرسول صلى الله عليه وسلم عندما ينزل عليه ابلغ خديجة من ربها السلام وبشرها بالجنة حيث بذلت نفسها ومالها وتحملت المشاق لخدمة الله ورسوله وعائشة رضي الله عنها التي بلغت من العلم شأنا كبيرا خاصة في مجالات الفقه والحديث والتفسير والطب وكان كبار الصحابة يستفتونها في النوازل ثم استعرضت بشيء من التفصيل النساء اللاتي اسلم على أيديهن الرجال مثل أم سليم، وأم حكيم كما اشارت إلى نساء عابدات في العهد العباسي كعائشة بنت عمران التي ختمت القرآن 1520مرة، ونفيسة بنت الحسن التي صامت 30سنة وفاطمة بنت محمد السمرقندي، زوجة الكسائي.، ثم تحدثت عن دور النساء الدعوي في العصر الحديث وضربت مثلا بموضي بنت وطبان زوجة الامام محمد بن سعود حيث حثته على مناصرة دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الاصلاحية ويرجع لها الفضل في ترغيب الإمام محمد بن سعود على استضافة الشيخ ومؤازرته ثم ختمت كلمتها بأهداف المكتب من فتح معهد دعوي لتوعية الجاليات غير العربيات وتخريج داعيات منهن للدعوة الى الله على أسس ومنهج علمي قائم على الكتاب والسنة والحاجة ملحة الى ذلك مع كثرة البدع، وانتشار المعاهد التي تدرس الصوفية وليس السنة النبوية، ثم تحدثت عن مجال العضوية في المكتب. بعد ذلك قدمت الأستاذة بدرية الخطيب كلمة الدراسات أكدت خلالها على أهمية البيان والدعوة وانهما ضرورة حتمية للدعوة إلى الله قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا يصلح لكم أعمالكم) كما أكدت على أن الخطب والمواعظ هي الدواء الشافي لأنواع الفسق والضلال واختتمت بشكر مديرة القسم النسائي بالسلي الدكتورة قذلة القحطاني والمشرفة الأستاذة أمل النجار على ما تبذلناه من جهود. بعد ذلك قدمت (بالبروجوكتور) نبذة تعريفية عن القسم النسائي للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعيات الجاليات بالسلي والذي يقدم البرامج التوعوية والدعوية والدورات الشرعية التربوية من قبل نخبة من ذوات الخبرة والتخصص التربوي الشرعي والاجتماعي وذلك لتحقيق رسالة المكتب التي يهدف إلى ايصالها عبر أقسامه الدعوية والتوعوية والتثقيفية التي تناسب مختلف شرائح المجتمع.ثم استعرضت رسالة المكتب ومن أهمها أهداف دعوية متعددة أبرزها تأهيل وتدريب داعيات على مستوى علمي شرعي يخدم المجتمع والأمة الإسلامية.بعد ذلك قدمت الدكتورة آمنة الوثلان كلمة نيابة عن الدكتورات المشاركات في الدورة تضمنت ثلاث رسائل الأولى شكر وامتنان لراعيتي الحفل والثانية إلى الأستاذات المشاركات وهنأتهن على جهودهن في ذلك والثالثة للطالبات اللاتي أتممن الدعوة وباركت لهن هذا التثقيف العلمي الشرعي ثم شكرت القائمات على المكتب بعد ذلك قدمت فقرة عذرا أبا القاسم عرض بواسطة (البوربوينت).بعد ذلك قدمت الأستاذة الجوهرة بنت الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - كلمة هنأت خلالها مديرة المكتب والدراسات على حفل التخرج في علم من اسمى العلوم.. وشكرت لهن دعوتهن لها للمشاركة، ونوهت مثنية على دعم ودور الأميرة منيرة بنت سعود الكبير والأميرة منال بنت مساعد بن سعود. ثم ألقت لمحة بسيطة عن بعض المشاهد والأدوار التي كان يقوم بها والدها سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز في مجال الدعوة، حيث استعرضت عدد من المواقف قائلة: "كان - رحمه الله - أول من وجه إلى فتح مكتب صغير لدعوة الجاليات في البطحاء وكان النواة الأولى لعدد من المكاتب.. أيضاً ما من مؤسسة أو معهد شرعي خاص بالدعوة إلى الله إلا ويبادر إلى مساندته وخدمته ليس في بلادنا فقط وانما في أنحاء العالم الإسلامي.. كما كان يصرف رواتب 3000آلاف داعية في أوروبا وأمريكا وآسيا وأفريقيا من مكتبه الخاص ورئاسته لرابطة العالم الإسلامي والمجلس الأعلى للمساجد ثم تناولت حبه للخير واستثمار وقته لكل ما ينفع الناس حتى آخر لحظة من حياته - رحمه الله. ثم ألقت الأستاذة أمل الغفيلي محاضرة عن اسمان من أسماء الله الحسنى هما (الحي القيوم) وما لهذين الاسمين من عظمة حيث اشتملا في معناهما على جميع الأسماء الحسنى لله جلا وعلا فهو الحي الذي لا يموت والقيوم القائم على شؤون عباده أجمعين برهم وفاجرهم. حيث استعرضت نهج الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعاء بهما ثم نهج العلماء في تفسير معنى هذين الاسمين الذين أكدوا على ان ما استغاث مستغيث بهما إلا وكان مضنة إجابة دعوته. بعد ذلك تم تكريم المشاركات حرم الشيخ عبدالملك القاسم، وحرم الأستاذ فوزان الحماد والدكتورة فوزية الشايع، والدكتورة نمشة الطوالة، الدكتورة هيلة الهذال، والدكتورة هيا الجريبة، والدكتورة هيلة اليوسف، والدكتورة آمنة الوثلان، والدكتورة نوال العيد، ود. بدرية الفوزان ود. قذلة القحطاني والأستاذات هيلة اليوسف، ريم الباني.كما تم تكريم الدارسات الحاصلات على نسب حضور مختلفة تراوحت بين 100% إلى 61%. وقد نوهت في ختام الحفل د. القحطاني إلى إقامة الدورة الثانية في العطلة الصيفية شاكرة جهود الأستاذتين أمل النجار وأسماء البابطين، ثم أقيم حفل العشاء الذي تميز بالجودة.