أكد نائب مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" لقطاع دعم التوظيف، الأستاذ نواف الدعيجي: أن اختيار الشاب أو الشابة لتخصصهم الصحيح والمناسب، يؤثر إيجاباً على حياتهم العلمية والعملية؛ وهو ما يجعل لدينا جيلاً منتجاً ومبدعاً في مختلف الوظائف والمجالات. وأوضح الدعيجي خلال كلمته التي ألقاها في انطلاق المحطة الثالثة من ملتقى التخصصات الوظيفية والمهنية في المنطقة الشرقية، أمس، أن سوق العمل يمكن أن يسهم في تحديد مسار الشخص وتخصصه بنسبة 20% في حين تعتمد النسبة الباقية على ميول ورغبة ومهارات الشاب أو الشابة أنفسهم؛ نظراً لاختلافها من شخص لآخر، مشدداً على ضرورة حرص أبنائنا وبناتنا على الاختيار المناسب لتخصصاتهم بطريقة علمية مدروسة؛ لأنهم يمثلون مستقبل الوطن ولَبِنة منتجة من لبنات المجتمع. من جهتها، أبانت الأستاذة نهى اليوسف رئيس مجلس إدارة ملتقى التخصصات المهنية والوظيفية، أن الملتقى سيقدم الإرشاد المهني والنفسي للشباب والشابات؛ لمساعدتهم في اختيار اكتشاف ميولهم وقدراتهم التي تحدد التخصص المناسب لهم، مطالبة الشباب عدم التعود والانتظار لأن يحدد الآخرون مصيرهم للوصول إلى أهدافهم، مقدمة شكرها لصندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"؛ على دعم الملتقى والحرص على إنجاحه. من جهة أخرى، تنوعت جلسات وورش عمل الملتقى في اليوم الأول، حيث تحدث عدد من الخبراء والمتحدثين الدوليين والمحليين عن تخصصاتهم ومزاياها، وقدموا شرحاً مفصلاً على أبرز المهام الوظيفية والمستقبلية لتخصصاتهم تلك، والتي تنوعت في المحاماة والهندسة والموارد البشرية والطب والتنقيب عن النفط والإدارة، إلى جانب عدد من الجلسات التي تناولت الدور النفسي والأسري وأثره في اتخاذ القرار والتخصص المناسب، إضافة إلى أهمية الانتقال إلى التخصص الصحيح في حال اختيار التخصص الخاطئ في وقت سابق. ويمكن التسجيل في الجلسات العلمية للملتقى وورش العمل من خلال الموقع: cym.com.sa. ويستهدف الملتقى الذي انطلق في محافظة جدة قبل أسبوعين، ثم المدينةالمنورة، وسينتقل إلى مدينة أبها بعد انتهاء المنطقة الشرقية، على أن يختتم محطاته في مدينة الرياض، إضافة إلى توعية الشباب بأهمية تحديد التخصص والمسار المهني والوظيفي، ودعوتهم إلى التفكير في العمل الحر، وإنشاء المشاريع والمبادرات الإبداعية؛ ليتمكن هؤلاء الشباب والشابات من إدارة حياتهم العملية بثقة ووعي ومعرفة. يذكر أن الملتقى حقق خلال الدورات السابقة أرقاماً قياسية في عدد الحضور والإقبال على الجلسات؛ إذ تجاوز عددهم 18 ألف شخص، كما سجل 5 آلاف طالب في اختبارات الإرشاد والميول المهنية مجاناً.