انطلقت أمس الأول، في المدينةالمنورة جلسات وورش عمل ملتقى التخصصات المهنية والوظيفية في نسخته الرابعة، بالشراكة بين صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، ومجموعة إثراء الاستشارية، ويسعى إلى تنمية الموارد البشرية ورفع إنتاجيتها وتوسيع خياراتها. وقال نائب المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» لدعم التوظيف نواف الدعيجي، مخاطباً الطلاب والطالبات من حضور الملتقى، «إنكم تساهمون في بناء لبنة مهمة في حياتكم، عبر تحديد التخصص المناسب لكم في حياتكم التعليمية والوظيفية مستقبلاً»، مشيراً إلى أن «تحديد التخصص يعدُّ قراراً استراتيجيّاً ومصيريّاً في حياة كل شاب وشابة، وينعكس على حياتكم ومجتمعكم وعلى الوطن». وأشار نواف الدعيجي إلى أنه يوجد محددات كثيرة لاختيار التخصص منها مؤثرات اجتماعية وإعلامية، قد تشتت الشاب عن اختيار التخصص المناسب له، مضيفاً أن متطلبات سوق العمل قد تقود الشاب إلى اختيار التخصص غير المناسب، مما ينعكس عليه بشكل سلبي في مستقبله الوظيفي. وأوضح أن المؤثر الأكثر أهمية وهو هدف رئيس لإقامة ملتقى التخصصات، هو ميول الشاب والشابة، مضيفاً أن الملتقى يشارك فيه خبراء محليون وإقليميون ودوليون لمساعدة الحضور من الطلاب والطالبات على اختيار المناسب لهم الذي يساعدهم على مستقبل باهر في حياتهم الاجتماعية والأكاديمية. وأشار نائب المدير العام إلى أن صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» بالتعاون مع المؤسسات الشقيقة في منظومة العمل، لا يألون جهداً في دعم البرامج والأنشطة التي تسهم في تأهيل وإعداد الشباب من الجنسين لدخول سوق العمل. من جهتها، قالت رئيس مجلس إدارة الملتقى نهى اليوسف، إن الملتقى جاء بعد عديد من الدراسات على شريحة شملت 50 ألفاً من الشباب والفتيات لمعرفة ما هي التحديات التي يواجهونها لاختيار التخصص المناسب لهم بعد مرحلة التعليم العام، والعمل على إيجاد الحلول. وأشارت إلى أن الملتقى يقوم على تعزيز أدوات النجاح في الحياة والعمل، وتوفير نخبة من الأدوات لمساعدة الطلاب في اختيار التخصص المناسب لهم، كاختبارات تحديد التخصص، وبمشاركة مجموعة من خبراء الإرشاد المهني والوظيفي. وقدمت نهى اليوسف شكرها لصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» على دعمه البرامج والمبادرات التي تخدم تطوير الموارد البشرية في المملكة، وجهوده في استمرار إقامة ملتقى التخصصات للموسم الرابع وفي عدة مدن متفرقة لهذه السنة. وتتناول جلسات الملتقى التي اختتمت أمس، منهجية الاختيار للتخصصات والمهن، ومجالات العمل المختلفة ومتطلباتها التي يأتي من بينها التسويق والطب والهندسة وعلم النفس والقانون والصيدلة وريادة الأعمال والتعليم والإعلام، كما سيتضمن الملتقى جلسات تفاعلية بمشاركة الحضور لمناقشة الفرص والتحديات التي تواجه الشباب في التعليم والعمل، والفرص التجارية والصناعية للشباب، والتهيئة لسوق العمل. وطُرِح في الملتقى الذي يشارك فيه 160 متحدثاً وخبيراً محليّاً ودوليّاً، قصص نجاح محفزة للشباب السعودي من الجنسين، كما سيتم التطرق إلى الجانب النفسي والأسري ودوره في اتخاذ قرار التخصص أو الوظيفة، بينما سيطرح في ورش عمل الملتقى أهم العناصر المطلوبة لتجاوز المقابلة الشخصية وتجنب الأخطاء الشائعة في بيئة العمل.