عاودت العمالة السائبة تواجدها بشكل كبير في الأسواق وأماكن العمل والساحات العامة في معظم مناطق ومدن المملكة، وذلك بعد انقضاء شهر على بداية حملات التفتيش، التي أعقبت انتهاء المهلة الثانية لتصحيح الأوضاع للعمالة المخالفة. وأظهرت مجموعة من الصور التقطتها كاميرا "تواصل" أعدادا من العمالة السائبة وهم يتواجدون في الساحات والشوارع في ما يبدو للبحث عن فرص عمل، ودون رقابة أو خوف من الجهات الأمنية. وأرجع بعض المواطنين عودة العمالة السائبة إلى أن حملات التفتيش كانت مكثفة في الأيام الأولى فقط، إضافة إلى أنها ركزت بشكل كبير على المخالفين الإثيوبيين، إلا أنها في الأسابيع الأخيرة خففت من ضغطها مما دفع المخالفين للظهور من جديد داخل الأحياء وفي الأماكن العامة، بحثا عن العمل. من جانبه أوضح مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالأمن العام العقيد علي بن حمد المبارك ل"تواصل" أن الحملات التفتيشية مستمرة ولا تهاون في ذلك، مشيراً إلى أن تواجد العمالة السائبة وانتشارها قد يمتد بحكم عدم انتهاء الحملات التفتيشية وهذا أمر لا يمكن إنجازه في وقت قصير نظير كبر حجم مساحة المملكة وإعداد العمالة.