اهتمت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في تقرير لها بخروج الآلاف، من أتباع الشيعي مقتدى الصدر، أمس الجمعة، بهدف الضغط على رئيس الوزراء حيدر العبادي لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي وعد بها العام الماضي. واعتبرت الصحيفة، أن هذا التحرك يعمق الانقسام بين شيعة العراق الذين يهيمنون على الحكومة، وتنافسهم فيما بينهم قد يشعل عدم الاستقرار السياسي، في وقت يقف فيه العراق على حافة الانهيار الاقتصادي ومازال يقاتل "داعش". وذكرت أن "الصدر" يضغط على "العبادي" لإحلال مجلس الوزراء الحالي بحكومة تكنوقراط غير حزبية، إلا أن رئيس الوزراء العراقي غير قادر حتى الآن على فرض خطة الإصلاح على القوى السياسية بما في ذلك تحالف دولة القانون الذي ينتمي إليه. ونقلت الصحيفة عن "إبراهيم الجبري" أحد كبار مساعدي "الصدر" أن السياسيين يحصنون أنفسهم داخل المنطقة الخضراء والشعب العراقي يتعرض للتفجيرات والقتل والفرار من منازلهم، مضيفا أن السياسيين العراقيين مستمرون في الاستمتاع بحياتهم بالأموال التي سرقوها من الشعب العراقي. وذكرت الصحيفة أن "الصدر" يستغل قدرته على حشد أعداد كبيرة من الناس من أجل كسب دور سياسي أكبر، فكتلته البرلمانية لا تمتلك السلطة الكافية لتنفيذ المطالب الإصلاحية برلمانيا.