يمنع التهاب الجيوب الأنفية من تصريف المخاط فيتراكم مسبباً التهاباً ثانوياً، وعادة ما يحدث التهاب الجيوب الأنفية بعد التهاب فيروسي يصيب الجهاز التنفسي العلوي، أو قد يحدث الالتهاب نتيجة لأمراض الحساسية. ومن الأعراض الثانوية فقدان الشم، والشعور بانسداد الأذن، والسعال، والرائحة الكريهة للفم، والغثيان والتعب، وقد يشعر المريض بخفقان وصداع يزيد عند الانحناء. ومن أهم أعراض التهاب الجيوب الأنفية: انسداد الأنف، وتغيّر لون إفرازات الأنف، وآلام الوجه، أو الضغط على عظام الوجه لأسبوع أو أكثر. من الأعراض الأخرى الألم تحت العينين، وعلى الجبين، وحول الأنف، وقد يمتد الألم إلى جذور الأسنان. ويستمر التهاب الجيوب الأنفية أقل من 4 أسابيع، أما الالتهاب الحاد فلا يتجاوز 12 أسبوعاً، بينما يمتد الالتهاب المزمن لأكثر من 12 أسبوعاً. وفيما يلي أنواع التهابات الجيوب الأنفية وطرق علاجها: 1- البكتريا. غالبية حالات التهاب الجيوب الأنفية تتطلب تخفيف الأعراض، وليس العلاج بالمضادات الحيوية. فقط 0.5 إلى 2 بالمائة من الحالات تسببها التهابات بكتيرية، ويمكن علاجها بالمضاد الحيوي، علماً بأن لون المخاط الأصفر أو الأخضر لا يعني أن سبب الالتهاب هو البكتريا. 2- الفيروسات. حالات الالتهاب التي تسببها فيروسات تشبه أعراض البرد، فيصاحبها سيلان للأنف والتهاب الحلق، وعطس، واحتقان الأنف والسعال، وقد يكون المخاط ملوناً قليلاً. المضادات الحيوية ليست فعّالة في علاج هذه الحالة. 3- الحساسية. يؤدي هذا النوع من الالتهاب إلى احتقان الأنف، وتورّم الأغشية المخاطية، ويمنع التصريف العادي للجيوب، فيَحْدُث التهاب تحسسي. عادة ما يكون هذا الالتهاب موسمياً، ويصاحبه حكّة الأنف والحلق والعينين، ويكون المخاط واضحاً مصحوباً بسيلان للأنف، يمكن علاج هذا النوع من العلاج بمضادات الهستامين، وتجنب مثيرات الحساسية. 4- الالتهاب المزمن. قد يستمر هذا الالتهاب عدة أشهر، ويعتبر السعال أثناء الليل أو عند الاستيقاظ في الصباح أسوأ أعراضه. يمكن استخدام بخاخ السترويد كطريقة للعلاج. 5- المضاعفات. تشمل مضاعفات التهابات الجيوب الأنفية: جلطة الجيوب الأنفية، والتهاب السحايا، وخراّج الدماغ، وإصابة العظام، لكن هذه المضاعفات نادرة.