القاهرة : هالة أمين يحدث التهاب الجيوب الأنفية بصورة عامة نتيجة العدوى بأحد فيروسات الزكام الشائعة نتيجة التهاب الأنف الناجم عن الزكام أو الأنفلونزا . وقد تنسد هذه الجيوب وتمتلئ بالسوائل مسببة ألما في الوجه، وتظهر معظم الأعراض بعد ثلاثة إلى عشرة أيام من الإصابة بالزكام ويمكن لحمى القش والحساسيات الأخرى أن تسبب التهاب الجيوب الأنفية أيض. وينصح الاطباء للتخفيف من الاعراض بالعناية الذاتية لمساعدة المريض نفسه على التغلب على هذه الآلام وعليه البقاء داخل المنزل في درجة حرارة معتدلة، مع عدم الانحناء الى الأمام أو إمالة الرأس الى الأسفل، وتناول مسكنات الألم الخفيفة ووضع كمادات ماء دافئة على الوجه، محاولة أخذ أكبر قسط من الراحة حال ارتفاع درجة الحرارة، مع تجنب الإجهاد والنشاط الزائد، البعد عن الأجواء المليئة بالدخان والمواد المهيجة للحساسية والغبار، عدم التمخط بشدة أثناء الزكام لما فى هذا من إمكانية دفع العدوى تجاه الجيوب، استخدام محلول الماء والملح للاستنشاق، ومن الممكن تناول أدوية علاج الاحتقان بعد استشارة الطبيب، المداومة على تناول الكثير من السوائل (حوالي 8 أكواب يوميا) للحفاظ على سيولة المخاط وتدفقه والمداومة على استنشاق البخار المائي، اجتناب ركوب الطائرات خلال فترة الاحتقان، فالتغير في الضغط الجوي قد يدفع المخاط للتجمع أكثر داخل الجيوب، وفي حال الاضطرار للسفر بالطائرة يجب استخدام مزيل الاحتقان على شكل بخاخ الأنف قبل الإقلاع وقبل الهبوط بحوالي ثلاثين دقيقة. وفي حال استمرت الأعراض مع عدم تحسنها خلال 3 الى 7 أيام، أو إذا تكررت الأعراض بصورة مفاجئة مع ألم شديد وحمى، أو لدى وجود الم أو التهاب في العين، هنا يجب مراجعة الطبيب فعند الاصابة بعدوى قصيرة الأمد وبشكل متكرر في الجيوب، فتبدو وكأنها غير قابلة للشفاء، يطلق عليها طبيا التهاب الجيوب الأنفية المزمن ورغم أن السبب غير معروف حتى الآن، لكن التدخين والتعرض للملوثات الصناعية يجعلان الحالة تسوء أكثروتتحسن الأعراض عادة عن طريق استخدام بخاخ الأنف الستيرودي و يمكن غسل الجيوب وصرف السائل منها عند طبيب أنف وأذن وحنجرة وقد تحتاج إلى إجراء عملية جراحية لتحسين جريان المادة المخاطية في الأنف. و يؤكد المتخصصين انه في حال حدوث الالتهاب دون عدوى بكتيرية فقد لا يحتاج الأمر أكثر من تناول العلاجات المزيلة للاحتقان ومضادات الهستامين وبخاخات الأنف الستيرودية لتقليص الأغشية المخاطية المتضخمة والسماح بصرف المخاط أما في حال وجود عدوى بكتيرية ثانوية فسيصف الطبيب مضادا حيويا للقضاء على البكتريا المسببة للالتهاب لمدة تتراوح بين 7 الى 14 يوما. أما العلاج الجراحي والذى يتم باستخدام مناظير دقيقة تدخل من فتحتي الأنف إلى فتحات الجيب دون عمل أي قطع جراحي بجلد الوجه، فيلجأ له الطبيب عندما تتكرر نوبات العدوى الميكروبية التي تصيب الجيب الأنفي بالرغم من العلاج والهدف من الجراحة هو توسعة فتحات الجيب الأنفي التي اعتراها الضيق من الالتهابات المتكرر