وجَّه صاحبُ السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، بتشكيل لجنة مكونة من الشؤون الاجتماعية وجمعية أسرة وجامعة القصيم لبلورة حلول مشكلة غلاء المهور وتكاليف الزواج، وإيجاد مبادرات علمية للحد من هذه الظاهرة التي تشكل خطراً في المجتمع. جاء ذلك في كلمة ألقاها أمير القصيم، خلال جلسته الأسبوعية في قصر التوحيد بمدينة بريدة والتي يلتقي من خلالها سموه بالمسؤولين والمواطنين، حيث خُصصت لتناول قضية الزواج وغلاء المهور. وشدد سموه على ضرورة أن يكون للأسرة والمجتمع دور فعال في الحد من ظاهرة العنوسة لدى الفتيات وعزوف الشباب عن الزواج. وتمنى على الجمعيات المعنية بالزواج أن تسهم في توعية المجتمع، والشؤون الإسلامية من خلال خطباء المساجد، مؤكداً أن ارتفاع نسبة العنوسة في المجتمع السعودي عموماً مؤشر خطير، وعزوف الشباب عن الزواج مؤشر أخطر، حيث يفتح مجالات للشباب لأمور غير أخلاقية وعلاقات غير شرعية. وقال: مع الأسف الشديد الفتيات أصبحن مثل السلعة لآبائهن في الكسب المادي، ولو حرص كل أب بالإعانة على زواج ابنته لما ارتفعت نسبة العنوسة في المجتمع، وعلينا جميعاً تشخيص المشكلة والاعتراف بها لأنها جزء من الحل، ولا يجب علينا أن نخفي مشاكلنا الاجتماعية لكي نستطيع إيجاد الحلول لها، وأن تسهيل أمور الزواج والإعانة على تزويج الفتيات وذلك لدرء المشاكل الأسرية التي بدأت تظهر في المجتمعات". من جانبه، كشف رئيس المحكمة العامة ببريدة الشيخ منصور الجوفان أن عدد حالات الطلاق بمدينة بريدة العام الماضي بلغت 961 حالة طلاق، وأنها لا تنسب لعدد حالات الزواج في نفس العام والتي بلغت 3018 حالة زواج، وإنما لأعداد المتزوجين بمدينة بريدة، لافتاً إلى أن عدد مأذوني الأنكحة ببريدة 109 مأذون. إلى ذلك، استعرض رئيس محكمة الاستئناف بمنطقة القصيم رئيس مجلس إدارة جمعية أسرة الشيخ عبدالله المحيسن، أن الجمعية تقدم مساعدات مالية للراغبين بالزواج منها قروض مستردة ومساعدات مقطوعة غير مستردة، حيث بلغ عدد المستفيدين منها العام الماضي 9300 مستفيد، بمبلغ إجمالي وصل 114 مليون ريال. وأضاف: "أقيمت 36 دورة بمقدار 113 ساعة تدريبية لأكثر من 1000 شاب وفتاة، وبلغت نسبة الطلاق لمن اجتازوا الدورات 1%، بينما كانت في السابق قبل البدء بالدورات تصل إلى 17% من المستفيدين من مساعدات الجمعية".