أعلن أمين عام الاتحاد التونسي للشغل حسين العباسي الاثنين، تعليق الحوار الوطني الرامي لإنهاء الأزمة السياسية في تونس، وذلك بعد أن عجز المفاوضون للمرة الثالثة عن حسم اسم رئيس الحكومة المقبلة. وقال العباسي في مؤتمر صحفي، علقنا الحوار حتى يتم التوصل إلى أرضية صلبة لاتفاق. وأضاف إذا لم نتوصل إلى قاعدة أساسية للحوار ستكون النتائج وخيمة على البلاد. من جانبه، قال راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة الإسلامية إن تعليق الحوار جاء بعد الإخفاق في الاتفاق على اسم رئيس الوزراء. وقال الغنوشي إن الترويكا الحاكمة من واجبها ألا تسلم أمانة الحكم إلا لأيد أمينة، مشيرا إلى أن المرشح الذي تؤيده النهضة أحمد المستيري (88 عاما) هو الأفضل لقيادة الحكومة من وجهة نظر الحركة الإسلامية، وأن المعارضة تأخذ عليه فقط أنه مستقل أكثر من اللازم. وأضاف الغنوشي إن حركته حريصة على انتقال ديمقراطي للسلطة عبر انتخابات حرة وديمقراطية وتوافق سياسي. وتوقع الغنوشي أن يستأنف الحوار قريبا "من أجل مصلحة البلاد والوصول إلى توافق يؤدي إلى إجراء انتخابات".