حذر مسؤول كبير في الأممالمتحدة مكلف بمنع وقوع جرائم الإبادة الجمعة من أن جمهورية أفريقيا الوسطى قد تشهد "إبادة جماعية" إذا ما ارتدت أعمال العنف في هذا البلد طابعا دينيا بين المسيحيين والمسلمين. وأعلن اداما دينغ المستشار الخاص للأمم المتحدة لشؤون منع الإبادة الجماعية بعد اجتماع غير رسمي في مجلس الأمن خصص للوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى أن "بعض المجموعات المسلحة تقتل تحت ستار دينها، وشعوري هو أن المجموعات المسيحية والمسلمة ستنتهي بالتقاتل في ما بينها". وغرقت أفريقيا الوسطى في الفوضى منذ الإطاحة بالرئيس فرنسوا بوزيزي في مارس وسيطرة متمردي سيليكا بزعامة ميشال جوتوديا على السلطة وتنصيب هذا الأخير في 18 أغسطس رئيسا انتقاليا. وتنتشر في أفريقيا الوسطى قوة أفريقية برعاية الاتحاد الأفريقي لمساعدة الحكومة على فرض النظام لكن ينقصها العديد والعتاد. وستعمل فرنسا على تمرير قرار في مجلس الأمن الدولي يتضمن دعم القوة الأفريقية ويعد لعملية حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة. وبحسب سفير فرنسا في الأممالمتحدة، فإن القوة ستضم ما بين 8 آلاف وعشرة آلاف جندي، وقد يوافق مجلس الأمن الدولي على قرار حول الأزمة في أفريقيا الوسطى خلال هذا الشهر.