بنظرة واقعية بعيدة عن التشنج نجد أن أمامنا النتائج التالية السعودية الأولى في استيراد السيارات والنساء لم تقد السيارات بعد ماذا سيحدث من هزات مجتمعية ومن تدمير للبنية التحتية في مدن بعينها؟!! النمو السكاني في السعودية 5.2% معدل نمو السيارات 5.5% سكان السعودية 27 مليونا وعدد السيارات الخاصة 13 مليونا 800 ألف سيارة سنويا تشتريها السعودية بقيمة 49 مليار ريال هذه السنة والمرأة لم تقد فلو قادت كم سيكون المبلغ؟. والمملكة الأولى عالميا في عدد حوادث السيارات فقد بلغت الوفيات في الحوادث في السعودية 17 شخصا يوميا، أي شخص كل 40 دقيقة، وعدد المصابين أكثر من 68 ألفا سنويا بخسارة 13 مليار ريال في السنة هذا والرجال فقط يسوقون فكيف سيكون الوضع لو ساقت النساء؟!! مع العلم أن كل دول العالم تعاني من زيادة ضحايا السيارات والمرأة تقود عندهم. الدول المجاورة تحذرنا فمن الكويت يقول د.عبد المحسن المطيري: يا أهلنا في السعودية قيادة المرأة للسيارة ناراكتوينا بلظاها في الكويت فلا تقعوا فيما وقعنا فيه فتندموا. أيضا أ.د. طارق الطواري قدم لنا خلاصة تجربتهم فيقول – حفظه الله – من خلال الواقع والمشاهدة والتجربة والمعايشة كمواطن كويتي مضى على نسائنا أكثر من 40 سنة في قيادة السيارات متمنيا ألا تبتلى بما ابتلينا به أخواتنا في المملكة وهي حاضرة الإسلام وقبلة المسلمين. أنا لا أنكر أن قيادة المرأة للسيارة قد حققت بعض المنافع والمصالح للأرامل والمطلقات وبعض من له حاجة في مجتمع صغير لا تتجاوز أبعد منطقة فيه شمالا الجهراء 30 كم وجنوبا الأحمدي 30 كم بمعنى أصغر من الرياض لكني أرى أن السلبيات والأضرارعلى النسيج الاجتماعي والبناء الأسري كان أكبر بكثير من المنافع الشخصية على الأقل من وجهة نظري. خامسا : تجربتنا في الكويت حتى لا تندفع الأخوات في السعودية ليتعرفوا على تجربتنا من خلال النقاط التالية : 1/ قيادة المرأة للسيارة أدت إلى كثرة خروجها من المنزل لحاجة حقيقية أو وهمية أو مختلقة وذلك لإحساسها بالملل ورغبتها بالخروج مع وجود سياراتها تحت تصرفها وسهولة تنقلها دون ارتباطها بسائق حتى صار الأصل عند كثير من البنات الخروج من المنزل والجلوس في البيت هو الشاذ والأندر والغريب وربما لا تذهب بعيدا وإنما بيت الخال والخالة والعم والعمة أو السوق أو الجامعة أو المعهد المهم أنها تخرج. 2/ تأثر البنات بعضهن ببعض خاصة الصديقات أو القريبات في شراء السيارات وإظهار التفاخر بعدما كان التفاخر بينهن قديما بالأحذية والشنط والملابس والماركات صار الآن التنافس في الموديلات مما يرهق الأسرة كثيرا. 3/ امتلاك البنت للسيارة مع ضعف الوازع الديني واستشراف الشيطان لها بخروجها من المنزل سهل خروجها إلى أي مكان ودون رقيب نعم تستطيع البنت أن تواعد ولو لم تكن عندها سيارة لكن السيارة والاستقلال ساهم أكثر في اختيار المكان والزمان المناسب سواء العمل أو خارج أسوارالجامعة أو أي سوق أو أي شاطئ ولا شك أنه خلل في الدين والتربية لكن السيارة كانت وسيلة مساعدة في ذلك. 4/ تعرض كثير من بناتنا للمضايقات والملاحقات من قبل المستهترين مما يؤدي إلى حوادث مميتة وخاصة في الأعياد والمناسبات الوطنية وأعرف أكثر من بنت أدخلت للعناية المركزة وأصيبت بإعاقات دائمة بسبب رعونة الشباب في ملاحقة الفتاة ومضايقتها إلى أن تسببوا لها بحوادث نعم المشكلة في الشباب الأرعن لكنه وجد له فريسة سارحة في الطريق. 5/ تعرض بعض الفتيات للابتزاز من بعض رجال الأمن سيئي الأخلاق تحت غطاء المخالفات وهذا لا شك خطأ سلوكي عند رجل الأمن يحتاج إلى ردع لكنها فرصة له لمد حباله مع البنت أو تحريرمخالفة لها وفق القانون . 6/ كثرة حوادث السير فبعضها قاتل ومميت إذ نسبة وفيات الإناث في الكويت سنويا بسبب حوادث المرور (55-60) في السنة الواحدة وهذا في مجتمع صغير حوادثه اليومية لا تتجاوز 400 حادث فكيف في مجتمع ضخم مثل المملكة التي تتجاوز حوادثها المرورية اليومية 1750 حادثا ناهيك عن كثرة ارتباك البنات أثناء القيادة وخاصة المبتدئة أو المشغولة مع أولادها في السيارة حيث إن غالب الأمهات يخرجن مع الأطفال ويعمل الأطفال ضجة في السيارة ويتنقلون بين المقاعد مما يسبب ارتباكا وعدم تركيز وقد توفيت إحدى الأخوات الفاضلات من أسرة الأنصاري في الكويت في حادث مميت هي وأولادها الخمسة بسبب توقف سيارة ماء لسقي الزرع في الشارع فلم تشعر بها واصطدمت وماتت على الفور مع أبنائها الخمسة ومثله وقع لزوجة أخينا الكاتب محمد المليفي وهي داعية فاضلة ومثله وقع لزوجة أخينا الفاضل الأديب القطان رحم الله الأموات وشفى الله الأحياء، ويكفي أن تعلم أن الحوادث المسجلة في الكويت في النصف لأول من عام2011 بسبب السرحان أوالغفلة واستخدام الأجهزة النقالة بلغت 42.522 حادث فلماذا إقحام المرأة في حرب الشوارع ولها مهمة تنتظرها في بيتها معززة مكرمة مصونة. 7/ كثرة المخالفات المرورية وهذا يعم الذكور والإناث وربما الإناث أكثر انضباطا لكن الخوف من قطع الإشارة والوقوف المفاجئ أدى في النهاية إلى حوادث أخرى كما أن المخالفات تسبب عبئا إضافيا مرهقا على ميزانية الأب أو البنت وهذا من خلال الواقع والتجربة خاصة إذا كانت طالبة. 8/ تحويل جزء كبير من راتب المرأة لأقساط السيارة أو تصليح السيارة أو بانزين السيارة أو تأمين السيارة أو غسيل وتجديد وصيانة السيارة أو توفير مظلة لحماية السيارة أو تغيير عجلات السيارة وهذا يستهلك جزءا من راتبها الذي ادعت يوما أنها خرجت للعمل أنها تريد مساعدة أهلها أو أولادها أو زوجها 9/ قيادة المرأة للسيارة عودت كثيرا من الرجال على الكسل والاعتماد الكلي على المرأة التي تحولت لسائق يوصل الأولاد للمدارس ويرجعهم ويذهب للأسواق ويحضر مستلزمات البيت وتفسح الأولاد بينما الأب في الاستراحة أو البر أو البحر مما يحمل المرأة عبئا إضافيا فوق الحمل والولادة والتربية والتدريس فالقيادة عند كثير من الرجال تعني أن تكون المرأة كالدودة على البيت ولذا لا تستغرب أن تسمع صياحا مرتفعا من بعض الرجال يطلب بالسماح للمرأة بالقيادة حتى يرمي عليها حمل المدارس والأولاد والطلعات والأسواق والكشتات والطبيب والمراجعات. 10/ سهلت السيارة خروج المرأة من البيت ومن ثمة ابتعادها عن حصنها وسهل هذا بالطبع سهولة التواصل معها أو اصطيادها باختلاق الحيل كالتضييق عليها في المواقف أو اختلاق الحوادث البسيطة أو ترك رسالة على سياراتها أو رقم الهاتف أو غيرها ولا شك أن هذا سلوك خاطئ لا دخل للبنت فيه لكن استقلالها لسيارتها طمع أهل القلوب المريضة فيها. 11/ ازدياد نسبة الزحام بشكل غير مألوف ومخيف إذ إن عواصم الخليج أصبحت مدنا مغلقة من كثرة الزحام فتتحدث الأرقام في كل عاصمة خليجية عن أكثر من مليون سيارة فكم سيبلغ العدد في الرياض مثلا لو أضفنا مقابل كل سيارة لشاب سيارة لفتاة مع أن الواقع سيكون مقابل كل شاب ثلاث فتيات ولك أن تتصور كيف يقضي الناس مصالحهم وكيف ستكون نفسياتهم. 12/ نعاني في الوطن العربي عموما وفي الخليج خصوصا من العنف اللفظي والجسدي واستخدام السلاح الناري والسلاح الأبيض عند أتفه الأسباب أثناء قيادة السيارة ولذا والله كل يوم نوصي العيال بالصبر وطول البال والتحمل وعدم الدخول في مهاترات وكل ذلك المرأة لا طاقة لها بها وفوق تحملها . / 13الإجهاد اليومي الذي تعانيه بناتنا من قيادة السيارة والزحام اثر الاختناقات المرورية والاستهتار فتصل إلى دراستها أو عملها بنصف طاقتها وتعود للبيت وقد نفدت طاقتها مما أثر سلبا على دورها كمربية أو أم أو معلمة ولا شك أن تحملها المسؤولية الكاملة كقائدة للمركبة يختلف عن كونها محمولة مكفولة مع السائق أو أحد أهلها. 14/ في الكويت ومع كثرة الإجهاد النفسي والجسدي لقيادة المرأة للسيارة وقد ذهبت السكرة وجاءت الفكرة لجأت كثير من البنات للتخلي عن القيادة مع أنها تملك سيارة وتركت الأمر لأخيها أو لأبيها أو السائق لأنه في الحقيقة ( كانت القيادة فنا وذوقا وأخلاقا واليوم صارت القيادة حربا وموتا وإزهاقا( . 15/ من المؤلم جداً أن ترى بناتنا على حافة الطريق وقد انقطع بهن السبيل، إما لتعطل سياراتها أو لحادث وقع لها وقد أصابتها الربكة مع تأخر الدوريات في الوصول للزحام أو انشغال الوالد في العمل وتنتظر من يتصدق عليها لتصل الى جامعتها أو عملها في الوقت المحدد أو على الأقل من يقف معها في حل مشكلتها التي أصبحت هي مسؤولة عنها بشكل مباشر. 16/ كانت قيادة السيارة في الكويت هي الحلم السرمدي لكل شاب وصل عمره 18 سنة يحسبها بالأيام ولكن سرعان ما اكتشفنا أن السيارة للشباب والبنات وهم في عمر الزهور وسن المراهقة وفورة الشهوة إنما هو حصان جامع يصعب كبحه وكبته وضبطه 17/ البنت هي العرض والشرف ولها خصوصية وقيادتها للسيارة تعني خروجها المتكرر من البيت والاحتكاك في المجتمع الخارجي وبشكل يومي مما يؤدي أحيانا لتأخرها في الزحام أو حوادث أو لحاجاتها فكان هذا مدخلا للشيطان لإثارة الشك والريبة بين الأزواج أو الأخ وأخته أو الأب وبناته ولا شك أنه خطأ لكن القيادة كانت باب تسلل من خلاله الشيطان لخراب البيوت. 18/ والسبب السابق نفسه وهو تأخر البنت غير المقصود أحيانا سواء كان تنزها أو تسوقا أدى إلى قلق كثير من الأمهات على بناتهن وربما اضطرت الأم للكذب على الأب لتخفي عليه سبب تأخر بنتها وهذه حوادث تتكرر بشكل يومي وسمعت كثيرا من الامهات هاتفنني يشكون من بناتهن وأنهن غير قادرات لمصارحة الأب أو الإخوة خوف الصدام، وهذا القلق للأم سببه وجود سيارة تحت تصرف البنت وهو في حد ذاته أي إزعاج الأم عقوق. 19/ قيادة المرأة للسيارة في كل دول العالم انطلقوا فيها من حكم القانون الوضعي وليس من حكم الله الشرعي فلا يقاس لبيان الجواز ما تراه في عالم اليوم إذ إن الرأي الشرعي يراعي المصالح والمفاسد الشرعية والأمنية والاجتماعية والنفسية وليس فقط الرغبات الشخصية. 20/ تجربتنا في الكويت تقول: إنها لا تخلو ولا أسرة واحدة في الكويت من تعرض أحد أبنائها أو بناتها لحادث أو مخالفة مرورية مما يورث القلق للأم والأب ويدخل الهم للأسرة. 21/ أعتقد أن الأسرة السعودية هي من أهم حصون الإسلام وعادات العرب وسلموهم لذا ينظر العالم الإسلامي إلى الفتاة السعودية نظرة القدوة بينما يحاول الأعداء إسقاطها وتفكيكها 22/ من خلال تجربتنا في الكويت مع قيادة المرأة للسيارة وجدنا أن غطاء الوجه الكامل تحول للنقاب للحاجة ثم صارهناك تفنن في النقاب ثم تم نزع النقاب خاصة لما شددت وزارة الداخلية ومنعت المنقبات من قيادة السيارة وخالفتهن على ذلك وإن كانت الآن تساهلت لكن يبقى القانون ساريا وذلك بسبب تستر بعض المطلوبين أمنيا تحت غطاء النقاب للتنقل بالسيارات . 23/ قيادة المرأة للسيارة بالنقاب كان سببا كافيا لإلحاق البنات بكليات الشرطة والدوريات وإدخال العنصر النسائي إلى كل المرافق التي تحتاجها المرأة في قيادة السيارة فما دام هناك امرأة تقود إذن ممكن يكون تكسي نسائي وكراج تصليح للسيارات نسائي ومن يعبئ البانزين نسائي، أو تضطرأن تحتك بالرجال في كل المرافق التي تحتاجها السيارة. 24/ اكتشفنا أن قيادة المرأة للسيارة وراءها مخطط كبير يهدف لإخراج البنت من بيتها تحت مسمى العمل أو الدراسة أو الحاجة وانفتاحها على كل العالم واحتكاكها بالرجال ولو بالنظر ويساعد في ذلك عاطفتها وأحيانا الحاجة، لكن الحقيقة هو فتح الباب على مصراعيه لتفكيك حشمتها وسترها فكم شاهدت بأم عيني كثيرا من البنات ونصحتهن يواعدن الشباب ويخرجن معهم وتركن سياراتها أحيانا في سوق وأحيانا عند مواقف مسجد وأحيانا عند ممشى رياضي وأحيانا في مواقف تجارية لتخرج مع صديقها وهذا لا شك انه انحراف من قلة توجد في كل مجتمع لكن استقلالها ساعدها أكثر وهيأ لها الفرصة. 25/ هذه تجربتنا من وجهة نظري وفي مجتمع الكويت الصغير الذي لا يتجاوز 2 مليون نسمة في مساحة مسكونة لا تتجاوز 30 كم في 30كم فكيف سيكون الحال في المملكة ذات الجبال والسهول والقرى والهجر والقبائل والحمائل والبدو الحضر مع وجود شباب مستهتر وبطالة واختناقات مرورية وشعور بعض الشباب والبنات بالكبت والنقص والرغبة بالتنفيس مع الحرب المستعرة على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صمام الأمان الأخلاقي في المملكة.