شارك حوالي ثلاثة آلاف رجل أمن تونسي يوم الاثنين، في وقفة احتجاجية دعت إليها النقابةُ الوطنية لقوات الأمن الداخلي أمام القصر الرئاسي بقرطاج، للمطالبة بتحسين أوضاع رجال الأمن المعيشية وتنفيذ اتفاقيات أبرتها النقابة مع الحكومة. ورفع رجال الأمن التونسيون شعار "وطني نحميه وحقي ما نسلمش فيه"، ووصفوا أوضاعهم ب"الصعبة أمام كل التضحيات التي يقدمونها"، يأتي ذلك بعد أيام قليلة من احتجاجات عنيفة خلّفت قتيلاً بين صفوف الأمن، وعاشت فيها تونس ظرفاً عصيباً منذ وفاة أحد العاطلين في حادث عرضي قبل أن تهدأ الأوضاع مؤقتاً، بحسب CNN. مطالب الأمنيين، الذين احتجوا باللباس المدني، تعود إلى اتفاق أبرمته نقابتهم مع رئيس الحكومة التونسية شهر أغسطس من العام الماضي، عندما وعدتهم الحكومة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية والنظر في ملف عائلات رجال الأمن الذين قتلوا خلال السنوات الماضية أو أصيبوا أو تم عزلهم من مناصبهم. وقد التقى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي بممثلين عن المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي، حيث طالبته النقابة بالتدخل في الملف، وهو ما وعد به السبسي الذي أكد أنه يتدارس مطالب الأمنيين مع رئيس الحكومة.