أصر الحاج الباكستاني محمد أمين، على حمل والدته على ظهره صاعدا بها السلالم المؤدية إلى القطار بمختلف مساراته الأسمنتية والمتحركة، حيث كان يمر ما بين الحجيج مرددا التكبير والتهليل وغير مبال بمن حوله إلا بوالدته الطاعنة في السن وهو يحملها على ظهره. وقال محمد "أخشى عليها من حرارة الشمس وكنت أسرع بها من أجل أن أظللها بسقف المحطة"، واستطرد بالقول "كانت أمنيتي أن أحج بوالدتي وهي على ظهري، خاصة أن ولادتي كانت متعثرة أدخلت أمي في غيبوبة وكانت ستفقد حياتها من أجلي". وزاد، "بعد سماعي للقصة المأساوية قطعت عهدا على نفسي أن أحج بها على ظهري لعله يعوضها جزءا من المعاناة والتعب، فأتيت إلى المملكة حتى أجمع بعض المال وأعود إلى بلدي في باكستان وأحج بها"، وأردف، "مكثت نحو خمسة أعوام في الغربة حتى وفقني الله وجمعت المبلغ المطلوب، فذهبت إلى بلادي وعدت بوالدتي إلى المشاعر المقدسة في أول حجة لي ولها". حسب "عكاظ"