تحل علينا هذه الأيام الذكرى الأولى لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة، عقب مبايعته ملكاً للبلاد، خلفاً للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز؛ وهو العام الذي حفل بالعديد من الأحداث المهمة التي شهدتها المملكة على الصعيدين الداخلي والخارجي. وحرص خادم الحرمين، منذ اليوم الأول لتوليه مقاليد الأمور، على التواصل مع الشعب عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، التي تنوعت فيها التغريدات فمنها الموجه لعموم الشعب، ومنها القرارات الخاصة بإدارة أمور البلاد، بالإضافة إلى تغريدات تعبر عن رؤية المملكة إزاء الأحداث الدولية المهمة، والتي حظيت باهتمام مئات الآلاف من المتابعين. مع الشعب افتتح خادم الحرمين تغريداته في (23 يناير 2015) بالترحم على الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، سائلاً الله عز وجل أن يجزيه عن شعبه خير الجزاء، موجهاً عزاءه للشعب السعودي على فراق الملك عبدالله. وفي اليوم ذاته توجه الملك سلمان بالدعاء إلى الله تعالى أن يوفقه لخدمة شعبه العزيز وتحقيق آماله، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ لبلاده وأمته الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه. وفي يوم (30 يناير 2015) الذي وافق اتخاذ خادم الحرمين عدداً من القرارات السياسية المهمة الخاصة بإدارة البلاد، فضلاً عن قرارات تخص عموم الشعب غرّد الملك على حسابه بقوله: "أيها الشعب الكريم: تستحقون أكثر.. ومهما فعلت لن أوفيكم حقكم، أسال الله على أن يعينني وإياكم على خدمة الدين والوطن، ولا تنسوني من دعائكم". ولا ينسَ خادم الحرمين التواصل مع شعبه الحبيب في مختلف المناسبات لتهنئتهم؛ حيث غرّد في (18 يونيو، 2015) مهنئاً شعبه بقدوم شهر رمضان المعظم، قائلاً: "بارك الله لنا ولكم في رمضان، وجعلنا من صوامه وقوامه.. دعواتي أن يكون شهراً مباركاً على الشعب السعودي الكريم، والأمتين العربية والإسلامية"، وتكررت التهنئة مع حلول عيد الفطر المبارك في (17 يوليو، 2015)؛ حين وجه الملك التحية لعموم المواطنين قائلاً: "كل عام وأنتم بخير، وأمتينا العربية والإسلامية والعالم أجمع في سلام واطمئنان، ودعواتي للشعب السعودي بالتقدم والازدهار والمزيد من الخير". وفي (24 سبتمبر، 2015) غرّد خادم الحرمين على حسابه داعياً الله عز وجل أن يوفق حجاج بيته الحرام لأداء نسكهم، مؤكداً أن المملكة تفخر بخدمتهم، كما هنّأ المسلمين بحلول عيد الأضحى المبارك. قرارات.. وتطلعات وفي عامه الأول من الحكم، حرص خادم الحرمين الشريفين على إطلاع عموم الشعب على القرارات التي يتخذها أولاً بأول، فعقب انتهاء أول جلسة لمجلس الوزراء، بعد توليه أمور البلاد في (2 فبراير، 2015)، غرّد متحدثاً عن الوزراء الجدد الذين أدوا القسم قائلاً: "بالأمس أقسم أمامي رجال اخترتهم لنهضة الوطن، والمؤمل فيهم الخير، وقد اجتمعنا اليوم بمجلس الوزراء وأوصيتهم بالمواطنين وتحقيق ما نتطلع إليه لوطننا". ودائماً ما يشارك خادم الحرمين شعبه آماله وتطلعاته لتحقيق المزيد من التقدم للمملكة، حيث أكد في تغريدة له في (10 مارس، 2015) أن هدفه الأول أن تكون بلاده نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة، موجهاً حديثه لجموع المواطنين بقوله: "وسأعمل معكم على تحقيق ذلك". وفي (4 مايو، 2015) وعقب اختيار خادم الحرمين لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع، غرّد الملك على حسابه بقوله: "تمنياتي بالتوفيق لسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد، وللوزراء الجدد، وأن يؤدي المسؤولون كافة مهامهم خدمة لشعبنا، الذي لن أقبل التقصير في خدمته". وكان لخادم الحرمين تغريدة على حسابه يوم (13 سبتمبر، 2015) عقب حادثة سقوط الرافعة في الحرم المكي، قائلاً: "الحمد لله على قضائه، رحم الله (شهداء) الحرم، وعجّل بشفاء المصابين، مؤكداً أن قادة المملكة سوف يستمرون في بذل كل ما يستطيعون في خدمة ضيوف الحرمين، وأنه لن يتوانى عن محاسبة أي مقصر في هذا الحادث الأليم. علاقات دولية تناول الحساب الشخصي لخادم الحرمين على "تويتر" أبرز المحطات في العلاقات الدولية للمملكة خلال عام من حكم الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث تناولت تغريدة في (27 يناير، 2015) لقاء خادم الحرمين بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، وما دار خلالها من مباحثات بشأن الشراكة الاستراتيجية وتعزيز التعاون بين البلدين، وخدمة السلام العالمي. وفي (11 نوفمبر، 2015) أكد خادم الحرمين سعادته باستضافة قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية في الرياض، مضيفاً في تغريدة له: "نأمل أن تكون انطلاقتنا الحقيقية للتعاون المشترك بين بلداننا وشعوبنا". وخلال مشاركته في قمة العشرين التي أقيمت في أنقرة، غرّد خادم الحرمين في (14 نوفمبر، 2015)، مقدماً الشكر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ولشعب تركيا، متمنياً أن تحقق "قمة العشرين" الخير للعالم وكافة شعوبه. وفي ذات اليوم، وعقب حدوث الاعتداءات الدامية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، قال خادم الحرمين إن: "مجزرة باريس الشنعاء لا يقرها دين ولا عقل.. الإسلام بريء من هذه التصرفات"، مقدماً عزاءه للشعب الفرنسي، داعياً العالم لتكثيف الجهود في محاربة الإرهاب. وعلى صعيد العلاقات الإقليمية أكد خادم الحرمين في تغريدة (10 ديسمبر، 2015) أن: "مجلس التعاون الخليجي بقادته وشعوبه، يسير بقوة إلى الأمام، متجاوزاً كل الظروف، ونعمل وفق خطط عمل شاملة على تحقيق طموحات شعوبنا، وحماية وحدتنا". الشعب يهنئ وفي هذه المناسبة دشن ناشطون على موقع "تويتر" وسماً بعنوان: (#ذكرى_بيعة_الملك_سلمان) قدموا فيه أخلص التهاني والتبريكات لخادم الحرمين وللشعب السعودي بهذه الذكرى، مؤكدين أن هذا العام شهد المزيد من التقدم والازدهار في الإدارة الحكيمة للملك سلمان. (عزام الدخيّل) غرّد قائلاً: "رغم الأحداث المعقدة والحملة المغرضة على الإسلام والمملكة.. أثبت مليكنا حبه لدينه وشعبه بحزمه وعزمه وقراراته الحكيمة"، فيما كتب (خالد جاسم): "ذكرى بناء الوطن والإنسان.. عاشت المملكة حرة أبية في ظل ملك الحزم الملك سلمان حفظه الله ورعاه". وقال (د. خالد آل سعود): "مُبايعتنا لإمامنا الغالي- سلمه الله – لا ترتبط بموعد وذكرى لنُجددها ونُؤكدها، بل نُدين لله تعالى بها حتى نلقاه"، وغرّد (غرم البيشي) قائلاً: "ذكرى طيبة وتاريخ يشهد بالإنجازات والعزة لكل مسلم.. اللهم وفق ولي أمرنا لما فيه خير وصلاح وعز ونصر للإسلام والمسلمين،، آمين". وأكد (عبدالله الصخري) تجديده البيعة لخادم الحرمين قائلاً: "نجدد البيعة لسلمان الحزم الملك الذي أبهر العالم بقرارته القوية التي فيها نصره للإسلام والمسلمين"، فيما دعت (د. نوال العيد) لخادم الحرمين بقولها: "اللهم وفق ولي أمرنا لما تحب وترضى.. وسدده، وانصره، وهيئ له البطانة الصادقة الناصحة، وكن معه".