برَّأت معظمُ تقارير لجان التحقيق ساحةَ مديرية الشؤون الصحية في جازان من التقصير في الحريق الذي اندلع في مستشفى جازان العام منذ أسابيع، إذ إنها تؤكد وجود مخاطبات مستمرة بسبب وجود عيوب فنية وأخرى هندسية، وملاحظات على المبنى الذي نفذته شركة كبيرة بأدنى درجة من معايير السلامة والتي انكشفت بعد نشوب الحريق والفشل في عزل الدخان، وتسربه إلى غرف المرضى. وأنهت اللجان المكونة من هيئة مكافحة الفساد "نزاهة"، وهيئة الرقابة والتحقيق، وأرامكو، ووزارة الصحة، إضافة إلى اللجنة التي أمر بتشكيلها أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، أعمالها مجمعة على وجود مخاطبات سابقة بين صحة المنطقة وجهات أخرى حول ملاحظات على المبنى، بحسب "الوطن". وبينت المصادر أن اللجان الخمس أغلقت الجمعة الماضي جميع ملفات التحقيق، ونبشت جميع الملفات القديمة التي تتعلق بالمبنى، واطلعت على جميع المخاطبات الرسمية التي دارت بين كثير من الجهات المعنية منذ مرحلة اعتماد إنشاء البرج وحتى تسليمه للشؤون الصحية، كما تقرر تشكيل لجنة موحدة من اللجان المختلفة، وقامت كل لجنة برفع تقريرها للجهة التابعة لها.