رعى صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم، مساء أمس، حفل افتتاح ملتقى شباب بريدة الذي نظمته لجنة التنمية الاجتماعية بمدينة بريدة، ورعته "تواصل" إعلامياً. وقام سموه بمباركة الملتقى الذي يهتم بتثقيف وتوعية وترفيه الشباب والناشئة، حينما ترجل بكلمة له في الحفل الخطابي بهذه المناسبة معتبراً أن الأمة تفخر بشبابها وتعتمد عليهم، موصياً هذه الفئة العمرية بتقوى الله، وموصياً بالوطن خيراً وبالقيادة خيراً، مؤكداً سموه أن الشعب السعودي يعيش في نعم كبيرة ألا وهي الأمن والأمان وراحة البال. وأكد سموه أن الحاجة الماسة في زماننا الحالي تكمن في التكاتف والتعاون وترشيد التصرفات، ولاسيما في ما تسمى بمواقع التواصل الاجتماعي التي أنشأت من قبل مجتمعات تفقد للتواصل والحميمة، فالمسلمون على تواصل مع الوالدين والأخوة والأقارب والأصحاب، أما تلك المجتمعات فقد اتخذت تلك المواقع تعويضاً لما ينقص من ثوابتهم ومبادئهم، مشدداً سموه على ألا تكون وسائل التواصل وسائل للتنافر والبغضاء والتحريض وإنكار النعم. وثمن سموه في كلمته جهود لجنة التنمية الاجتماعية بمدينة بريدة في إقامة هذا الملتقى الثري بفعالياته وبرامجه، كما ثمن سموه الجهات الحكومية المساندة وشكر الرعاة لدعمهم هذا المشروع الثقافي التوعوي الذي سيرتقي بمشيئة الله بمستوى مرتاديه نحو الأفضل. وكان الحفل الخطابي قد بدأ بالقرآن الكريم ثم بكلمة لمدير التنفيذي للملتقى محمد الجفن الذي وصف دور مثل هذه الملتقيات على أنها ركيزة أساس في احتواء الشباب وإثرائهم وإبراز مواهبهم وتوجيه مقدراتهم إلى ما فيه نفع لدينهم ثم لوطنهم ومجتمعهم، حيث يقدم ملتقى الشباب ببريدة ألوانا من الفعاليات والأمسيات والبرامج المتنوعة تنوعاً يحتوي توجهات الشباب والأشبال ويشبع رغباتهم المختلفة، مؤكداً أن هذا التنوع يجتمع في 15 فعالية استغرقت أشهرا طويلة لتحضيرها وإعدادها وتجهيزها ليظهر الملتقى من خلالها بهذه الصورة البهية الناصعة. وشكر "الجفن" سمو نائب أمير منطقة القصيم رعايته الكريمة لهذا الحفل، ومقدماً شكره للشؤون الاجتماعية بالمنطقة ، والداعمين الذين باتوا شركاء في نجاح هذا الملتقى. بعد ذلك بين مدير مركز التنمية الاجتماعية بمدينة بريدة خالد المنصور أن ملتقى الشباب منشط له تميز ذلك أنه قام على أيدي 120 شابا متطوعاً لوجه الله تعالى عبر 17 لجنة خيرية واجتماعية وثقافية ورياضية، عملوا بجهد وإخلاص حتى وصلت النتيجة لملتقى تتعدد فيه المناشط والفعاليات التي يبحث عنها الشباب وكانوا يطمحون لرؤيتها والاستفادة منها. وألقى مدير شركة أسمنت القصيم الراعي الرسمي للملتقى المهندس عمر العمر كلمة أوضح فيها أن الشركة ومن منطلق مسؤوليتها الاجتماعية تحرص دائما على دعم البرامج النوعية التي يعود نفعها على فئة كبيرة وشريحة من أبناء هذا الوطن، كاشفاً ما أنفقته الشركة لمثل هذه الفعاليات والبرامج خلال السنتين الماضيتين مبالغ مالية تجاوزت الخمسة ملايين ريال. إلى ذلك قدم أوبريتاً عن مدينة بريدة ثم مشهداً تمثيلياً عنوانه الحل هنا يجسد دور الملتقى في احتواء طاقات وهوايات الشباب. بعد ذلك ألقى مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة القصيم الدكتور فهد المطلق كلمة وضح فيها بذل القيادة الحكيمة من خلال الجهات التنموية والمجتمعية كافة الامكانات المتاحة لتنمية قطاع الشباب على مختلف المستويات للوصول إلى بناء سواعد فتية صالحة تساهم في البناء والمحافظة على المكتسبات ، وفي منطقة القصيم يبرز هذا الاهتمام عبر ملتقى شباب بريدة الذي سيعمل بمشيئة الله على توفير برامج تخدم فئة الشباب بهدف تنمية وتطوير الكوادر الشبابية من خلال ست مخيمات تقدم البرامج والدورات التدريبية المعتمدة ، والأنشطة الرياضية والمسرح بالإضافة إلى الفعاليات التوعوية التي يشارك فيها نخبة من الدعاة والمتخصصين. ثم كرم سمو نائب أمير القصيم الجهات الراعية والمشاركة، ليبدأ بعد ذلك جولة شملت كافة مخيمات الفعاليات ومخيمات الجهات الحكومية المشاركة. وفي نهاية الجولة أدلى سمو نائب أمير القصيم بتصريح صحفي أكد فيه أن مثل هذه الملتقيات تعين على احتواء الشباب وهي حاضنة لهم، وأنا مسرور بهذا الملتقى لإيجاد أماكن يلتقي فيها الشباب، ويكون هناك برامج نافعة ومفيدة ولها قيمتها لاحتواء الشباب، والفعاليات رائعة ومتميزة ونسأل الله أن تستمر مثل هذه الملتقيات، ولابد أن تكون البرامج متنوعة وتركز على الوسطية والاعتدال وترفيهه الشباب، وبرامج للتسلية ومنوعة لإبعاد الجيدة عن البرنامج اليومي، تركز على ثوابتنا وديننا والعادات والتقاليد السليمة والجانب الوطني وتكريس الوطنية كل ما فيه خدمة للدين والمليك والوطن ، وخصوصاً نحن الآن مقبلين على اليوم الوطني فرصة مناسبة ليكون هناك جرعات مناسبة لما كانت عليه البلاد في السابق وما أصبحت عليه في هذا الوقت ، وأتمنى من الملتقيات جميعاً أن لا تغفل الجانب الوطني والترفيهي الذي يخدم الشباب في بيئية مناسبة تلقيه الوسطية والاعتدال تجعله من روادها، ونركز على مواكبة المستجدات في هذا العصر وهناك محاذير في وقتنا الحاضر، وأشيد بما وجدته من برامج ترفع الرأس، والمهم أن الأماكن والبنية التحتية للملتقى وجدت والأهم المحتوى، وبعد ما أوجدت البنية الأساسية يهمنا المضمون من هذا الملتقى للشباب، مشيداً بالجهات الراعية للملتقى والتي لها الدور الكبير في رعاية هذا الملتقى المهم.