كشف استطلاع للرأي أجراه "معهد أبحاث الدين" في شهر ديسمبر الجاري بالولاياتالمتحدة عن ازدواجية معايير بشكل مثير لدى الشعب الأمريكي عن تقييمه لحقيقة التدين، سواء عند المسيحيين أو المسلمين الذين يرتكبون العنف باسم الدين. ووفقاً لنتائج الاستطلاع نشرتها صحيفة "هيوستن كرونيكل" الأمريكية فإن 75% من الأمريكيين يعتبرون أن الإرهاب قضية حرجة تواجه الولاياتالمتحدة، ونصف الأمريكيين يخشى من أنهم أو أياً من أسرهم قد يصبح ضحية للإرهابيين. وتشير "الصحيفة" إلى أن الاستطلاع الذي شمل 1003 من البالغين، وأجري بعد أيام من هجوم سان بيرناردينو كشف عن ازدواجية صارخة في المعايير بشأن مدى تدين مرتكبي العنف من المسيحيين والمسلمين، حيث اعتبر 75% من المشاركين أن مرتكبي العنف من المسيحيين ليسوا مسيحيين حقيقيين، بينما اعتبر 50% أن المسلمين الذين يقومون بعنف ليسوا مسلمين حقيقيين. ولاحظ الباحثون أنه على الرغم من الآراء القوية من قبل كثير من الأمريكيين عن المسلمين، إلا أن القليل منهم هم الذين يعرفون الكثير عن الدين الإسلامي، وأغلب الأمريكيين ليس لديهم اتصال بشكل منتظم مع مسلم. ووجد الاستطلاع أن 16% فقط هم الذين أكدوا معرفتهم الكثير جداً عن الإسلام في حين أن 80% أكدوا معرفتهم القليل جداً أو لا شيء عن الإسلام، وأقل من 10% تحدثوا عن تواصلهم بشكل يومي بشخص مسلم، في حين تحدث 29% عن تفاعلهم أحياناً مع مسلمين، وكشف 62% عن تواصلهم قليلاً، أو عدم تواصلهم مطلقاً مع مسلمين.