على خلفية منع الخطوط السعودية شابين يرتديان ملابس النوم من الصعود إلى الطائرة قبل أن يغيرا ملابسهما بما يليق بالذوق العام، حاول الكاتب خالد السليمان تسليط الضوء على الواقعة من خلال مقال كتبه في صحيفة "عكاظ" منتقداً كل من يقوم بتلك التصرفات غير اللائقة، فضلاً عن دخول المساجد أيضاً بملابس النوم دون الالتفات إلى قدسية وحرمة المكان. وقال الكاتب معلقاً على الواقعة الأولى: لو كنت من سلطات المطار لمنعتهما من دخول صالة السفر من أساسه، فمن يظن أن مساحة غرفة نومه تمتد إلى حيث تقوده خطاه بحاجة لمن يذكره أحيانا بأن حرية حركة ثيابه المقلمة تقف عند حدود عتبة باب منزله! وأضاف "السليمان" في مقاله الذي عنونه ب (السفر ب "البيجاما")، أنه على الرغم من أن شركات الطيران، ومنها الخطوط السعودية، تسمح لركابها بارتداء ملابس النوم المريحة داخل الطائرات أثناء الرحلات الطويلة، إلا أن ارتداء ملابس النوم خارج حدود الأوقات المناسبة أثناء الرحلات الطويلة أمر يتنافى مع فطرة الإنسان الطبيعي، حسب وصفه. وفي السياق نفسه، نوه الكاتب إلى أن هذه الظاهرة أصبحت موجودة أيضاً في المساجد، إذ قال: كما أن الأمر ينطبق على من يظنون أن المساجد جزء من ملاحق منازلهم يمكنهم دخولها بملابس النوم، وخصوصا عند أداء صلاة الجمعة التي يفترض بالمسلم أن يذهب لأجلها للمساجد في أبهى حلة وأجمل زينة، مشيراً إلى أنه "إذا كانت الإدارات الحكومية قد منعت دخول المراجعين الذين لا يراعون الذوق العام في ملبسهم إلى الدوائر الحكومية، فأولى بهم أن يمنعوا من دخول بيوت الله". واختتم الكاتب خالد السليمان مقاله قائلاً "ولو أنك أردت إحراج أحد هؤلاء، فسألته بعد أداء الصلاة أن يرافقك إلى منزلك ليشارك في حضور مأدبة غداء أو عشاء لوجدته يتعذر خجلا بعدم ملائمة ملابسه لحضور المناسبة، فكيف يخجل من دخول بيوت العباد ب"البيجاما"، ولا يخجل من دخول بيوت رب العباد".