الملاحظ في بعض أبناء الجيل الحالي من الشباب انعدام الذوق في اللباس بالاعتماد على (الشورت) القصير وارتدائه في كل الأوقات ليلاً ونهاراً وفي الأماكن العامة دون تمييز أو احترام للمكان أو مشاعر الآخرين حتى أن بعضهم يرتديه أثناء أداء الصلاة في المساجد. لقد سررت بالإجراءات التي طبقها موظفو الخطوط السعودية في مطار دبي الأسبوع الماضي بمنع عدد من الشباب المغادرين على إحدى الرحلات القادمة إلى الرياض وهم يرتدون (الشورت) القصير وكأنهم ذاهبون إلى البحر أو إلى المقاهي العامة. وطبقوا ذلك بحزم إما تغيير الملابس أو عدم دخول الطائرة وجهزوا غرفة خاصة لمن يرغب في استبدال ملابسه حيث امتثل كثير منهم لهذه الإجراءات تحت تهديد من يعترض عليها، أو يخل بالنظام، بتسليمه للسلطات الأمنية في المطار. حقيقة تشكر الخطوط السعودية على هذا القرار، ويجب تطبيقه في جميع مطارات المملكة، ونتمنى أن يطبق أيضاً في جميع الأماكن العامة احتراماً للذوق العام، وللأماكن الرسمية على غرار منع دخولها بلباس النوم. كذلك مطلوب من أئمة المساجد التنبيه على المصلين بدخول المسجد بالملابس اللائقة لأداء الصلاة وفقاً لتعاليم ديننا الحنيف الذي أمر بأخذ الزينة عند دخول المساجد. تقويم السلوك العام باللباس وغيره، لا يأتي إلا بفرض السلطة قواعد عامة على الجميع. فإذا كان الإنسان حراً في تصرفاته وأفعاله ولباسه داخل منزله، فإن حدود حريته يجب أن تتوقف عندما تصطدم بمتطلبات الذوق العام، وحرمة الأماكن العامة الرسمية، ويفترض من باب أولى عند دخولهم المساجد احتراماً لها وللمصلين.