كثير منا في هذا العالم متأثرون بالإنترنت ، و بالأخص مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة ، و التي قد لا نعرف منها إلا القليل . لكن دعونا نأخذ نظرة سريعة لأكثر التطبيقات انتشارا بين الشباب , ألا وهو " السناب شات " الذي يحوي على خمسة مليون مستخدم في السعودية ، 60% منهم من النساء و 40% من الذكور . ففي إحصائية ذكرتها ( Social Bakers ) أن في شهر سبتمبر الماضي 2015م تم إرسال 165مليون محادثة ، و في صحيفة " سبق الإلكترونية " ذكرت أن 33% ممن يتصفحون " السناب شات " يمكثون ساعتين في تصفحه ، و أن السعودية تقع في المركز الثامن عالميًا في أعداد المراهقين المستخدمين له . أما عن قصة البداية لهذا المشروع ، فقد ذكر الأستاذان " عمار محمد و عبد العزيز الزين " في كتابهما " التواصل الذكي " شرارة الانطلاق لهذا التطبيق أوجزها بتصرف . ففكرة التطبيق أتت لطالبين في جامعة " ستانفورد " بأمريكا و هما " ايفان سبيجل و بوبي مورفي " في بداية عام 2011م ، و هي مشروع لأحد المواد الدراسية بالجامعة ‘ فكانت البداية غير ملائمة لقبول فكرة المشروع من زملائهم الطلاب ، ثم قاما بتطوير المشروع حتى خرج بصورته النهائية فكان إطلاقه في صيف عام 2011م . و بعدها بدأ بالانتشار بين أوساط الشباب ، حتى بدأت الشركات في الاستفادة من هذا التطبيق و الذي أصبح له الأثر بين الكثيرين . السؤال الآن ، كم من مراكز للأبحاث و الدراسات موجودة لدينا ! ، بل كم عدد الدراسات و المشاريع الجامعية التي تم الاستفادة منها استفادة حقيقية ! سواء أكانت لطلاب الدراسات العليا أو لمرحلة الجامعة . أعتقد أن الكثير منها مازالت حبيسة الأقراص المدمجة ( CD ) . أيضا كم من مشاريع التخرج تمت ! وأين هي الآن ؟! و أين أثرها ؟!! قال الطائر الأزرق : تشعر بقهر من كمية الرسائل العلمية التي بُحثت و مشاريع التخرج التي عملت و لا وجود لها بعد ذلك ، أما تطبيق " السناب شات " أصبح وسيلة اتصال عالمية هي في الأساس مشروع لأحد المواد الجامعية ، بغض النظر عن إيجابياته أو سلبياته . فمتى سترى النور بعض المشاريع الشبابية التي يكون لها عظيم الأثر في حياة الناس ؟ ! بدر بن محمد الغامدي ( @BadrAlghamdi )