أكد سيف الإسلام القذافي إنه لا يشعر هو ووالده بالخيانة بعد لجوء وزير الخارجية الليبي السابق موسى كوسا الى بريطانيا الأسبوع الماضي. وأضاف سيف الإسلام القذافي قائلا إن كوسا توجه الى لندن لأسباب صحية "كونه رجلا متقدما في السن ومريضا ويحتاج الى العلاج". وجاءت هذه التصريحات بينما اعلن محققون اسكتلنديون اعتزامهم استجواب موسى كوسا بشأن تفجير طائرة تي دبليو ايه الامريكية فوق بلدة لوكربي في اسكتلندا عم 1988. وكان كوسا في ذلك الوقت يعمل لحساب جهاز المخابرات الليبية. وتقول الحكومة البريطانية انها لم تعقد اي صفقات مع كوسا يحصل بموجبها على حصانة. من جهة أخرى قال موسى ابراهيم المتحدث باسم نظام حكم الزعيم الليبي معمر القذافي ان طرابلس مستعدة للتوصل الى "حل سياسي" مع القوى الدولية، بشرط بقاء القذافي في الحكم، معبرا عن الاستعداد لمناقشة الاصلاحات في النظام السياسي. من ناحية أخرى، نقلت صحيفة "الشروق الجزائرية" عن مصادر ليبية معارضة كشفها تورط القيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان وشخصية فلسطينية أخرى من أصل عراقي، في صفقة سرية لتوريد الأسلحة من شركة إسرائيلية لفائدة كتائب القذافي الأمنية. وجاء في التفاصيل التي سردتها الصحيفة "أن دحلان والمدعو محمد رشيد وهو كردي من أصل عراقي واسمه الآخر خالد سلام وكان يعمل مستشارا للرئيس الراحل ياسر عرفات، هما من يقفان وراء الصفقة التي مدت كتائب القذافي بالأسلحة المحرمة دوليا لتستعمل بعد ذلك في قصف مدينة مصراتة المحاصرة في الغرب الليبي". وذكرت الصحيفة أن المعارض الليبي عمر الخضراوي الذي يعد من القيادات السياسية للثوار في المنطقة الغربية، أوضح لها أن "المدعو محمد رشيد هو من جاء بالباخرة المحملة بالأسلحة الإسرائيلية من اليونان إلى ميناء طرابلس". وأضاف الخضرواي للصحيفة "أن الثوار في مصراتة تمكنوا من غنم جزء من هذه الأسلحة التي بثت قناة الجزيرة القطرية صورا عنها من بينها قنابل عنقودية عليها نجمة داود السداسية رمز إسرائيل واليهود". وتابع الخضراوي "إن العقيد القذافي يتظاهر بعداوته لإسرائيل، لكنه في حقيقة الأمر تربطه أوثق الصلات مع جهات إسرائيلية عبر محمد دحلان وزير الأمن السابق في السلطة الفلسطينية والذي تتهمه كل من (حركة المقاومة الإسلامية) حماس وحتى (حركة التحرير الوطني الفلسطيني) فتح بعدة قضايا خطيرة والذي يقود شبكة مافيا لتهريب الأسلحة، ويتواصلون مع شركات إسرائيلية لتهريب مختلف أنواع الأسلحة إلى الخارج حتى المحرمة "دوليا.