أكد القيادي المعارض عمر الخضراوي أن الزعيم الليبي معمر القذافي يحتفظ بزوجات كبار المسؤولين كضمانة أو رهينة لعدم انشقاقهم، مشيراً إلى أن زوجة موسى كوسا وزير الخارجية الليبي الفار إلى بريطانيا ظهرت في التليفزيون الرسمي تحت ضغط رجال القذافي، وأعلنت تبرؤها من زوجها. وقال الخضراوي: إن قيادات مقربة من العقيد القذافي على غرار محمد زوي رئيس البرلمان الليبي (أمين اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام) وعبد العاطي عبيد مندوب ليبيا السابق في الأممالمتحدة، إضافة إلى مدير المخابرات، من المتوقع أن يعلنوا قريباً عن استقالتهم وانشقاقهم عن العقيد القذافي، وفقاً لما نقلته صحيفة "الشروق" الجزائرية عن هذا المسؤول. وكشف الخضراوي أن القيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان وشخصية فلسطينية أخرى من أصل عراقي متورطون في صفقة توريد أسلحة بطريقة سرية من شركة إسرائيلية في الأراضي المحتلة إلى العقيد معمر القذافي عبر سفينة قادمة من اليونان. وقال المعارض الليبي: إن دحلان والمدعو محمد رشيد، وهو كردي من أصل عراقي، واسمه الحقيقي خالد سلام، وكان مستشاراً للرئيس الراحل ياسر عرفات، يقفان وراء صفقة توريد الأسلحة المحرمة دولياً إلى العقيد القذافي، التي قصف بها سكان مدينة مصراتة. على الصعيد الميداني، شهدت مدن الجبل الغربي معارك عنيفة، حيث استهدفت قوات القذافي مواقع الثوار بصواريخ جراد وسُجل سقوط أكثر من 30 قتيلاً، بحسب ما أفادت به وكالة فرانس براس في مدينة "كتلة" جنوب غرب العاصمة طرابلس، كما شهدت المدينة وفق مصادر الثوار، نزوح مئات الأسر مع اشتداد القصف عليها. وفي مصراتة قُتل شخص فجر اليوم الأحد، بحسب ما أفاد شهود عيان لوكالة رويترز، بينما تخوض قوات القذافي معارك عنيفة للسيطرة على المدينة التي شهدت خلال الساعات الماضية مقتل اثنين من الثوار ومدني واحد، فيما ذكر الثوار أنهم تمكنوا من قتل 7 قناصة من كتائب القذافي. وفي شأن انشقاق وزير الخارجية الليبي موسى كوسا، ذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أن لندن عرضت على كوسا اللجوء السياسي مقابل أن يساعد في الإطاحة بالرئيس معمر القذافي ونظامه. وبحسب الصحيفة فإن العرض قدم إلى الوزير عندما كان لا يزال في طرابلس، حيث تم إقناعه باللجوء إلى بريطانيا. من جانبها، كشفت صحيفة "صانداي تايمز" أن موسى كوسا أجرى الاثنين الماضي قبل انشقاقه محادثات مع وزير الخارجية البريطاني وليم هيج، وهي ليست الأولى، إذ كان طلب منه في وقت سابق أن يوقف التحالفُ القصفَ على كتائب القذافي. وكشفت الصحيفة تفاصيل هروب وزير الخارجية المنشق وقالت: إن كوسا أخبر القذافي أنه يريد السفر إلى تونس بداعي العلاج الطبي، وأن كوسا حاول تبديد شكوك القذافي به في الأسابيع الماضية عندما كلفه بعدة مهمات دبلوماسية وأعطاه طائرته الخاصة لحضور القمة الإفريقية في إثيوبيا. وأضافت أن كوسا سافر إلى لندن بطائرة خاصة دفع تكلفتها من حسابه الخاص.