( الاعتكاف ) هو لزوم المسجد والإقامة فيه بنية التعبد والتقرب إلى الله. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام فلما كان العام الذي قُبض فيه اعتكف عشرين يوماً). "البخاري" وله ركنان أساسيان: النية، والمكث في المسجد. ولا يجوز إلا في مسجد تقام فيه الفروض الخمسة، ويستحب أن يكون تقام فيه الجمعة، حتى لا يضطر للخروج لأدائها. ويجوز للمرأة الاعتكاف في أي مسجد لأن الجماعة لا تلزمها. ويجوز الاعتكاف في أي وقت من الليل أو النهار. وليس للاعتكاف حد لأقله ولا لأكثره، فيجزئ الاعتكاف أقل من ليلة. وأفضل الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، ويبدأ قبل غروب شمس يوم العشرين وينتهي بغروب شمس آخر يوم من رمضان. ويستحب أن يشتغل المعتكف بطاعة الله وقراءة القرآن والذكر والصلاة والنوافل والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأما التحدث أحياناً مع بعض الناس أو بعض الأهل فلا بأس به، لما ثبت من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كانت صفية رضي الله عنها تأتي إليه فتتحدث إليه ساعة ثم تنقلب إلى بيتها. ويكره للمعتكف أكله خارج المسجد. برعاية المكتب التعاوني للدعوة بالروضة https://twitter.com/arrawdah