أشاد معالي رئيس مجلس الشورى، الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، بالعلاقات الأخوية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر، ووصفها بأنها "علاقات أصيلة وقديمة". وقال معاليه في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية بمناسبة زيارته الحالية لدولة قطر: إن العلاقات السعودية القطرية هي علاقة أجداد.. إننا نتقاسم الهمّ قبل أن نتقاسم الجوانب الإيجابية؛ لأن همّ أي دولة من دول المجلس وهمّ أي مواطن هو همّ للمواطن الآخر وللدول الأخرى". ومضى قائلاً في سياق متصل: "ربما لم ندرك نحن جزءاً من هذه العلاقات في بداياتها وعند تأسيسها، لكننا تناقلناها عن آبائنا وعشنا جزءاً منها في مراحل قديمة، ونعيشها الآن في عهد قيادة البلدين الحكيمة، كما نعيشها في لجان العمل المشترك في كل الوزارات، وعلى وجه الخصوص في مجالسنا التشريعية التي نتشرف الآن أن نكون في لقاء من لقاءاتها بالدوحة". وحول التنسيق بين مجلسي الشورى في كل من: المملكة العربية السعودية ودولة قطر قال معاليه: إن التنسيق دائماً يكون جماعياً، خاصة أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية يوحد عمل المجالس التشريعية بدول المجلس، لافتاً الانتباه إلى أن هذا التنسيق الجماعي لا يمنع التنسيق الثنائي في إطار مجلس التعاون. وأشار معاليه إلى أن أصحاب المعالي رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يلتقون كثيراً في لقاءات عمل مستمرة، منوهاً في هذا الصدد باللقاء الذي سيعقدونه في الرياض بعد نحو 20 يوماً متمنياً أن يكون مثمراً وموفقاً. ورداً على سؤال حول دور البرلمانيين الخليجيين في حل أزمات المنطقة وما تشهده من توترات، أكد معاليه أن دور هذه المجالس داعم لقادة دول مجلس التعاون وللمواطن الخليجي، موضحاً أن القادة استطاعوا بحكمتهم السير بالسفينة إلى بر الأمان. كما تطرق معاليه للإرهاب وضرورة مكافحته وتجنب أضراره، ومن ذلك الخطر الذي يمثله تنظيم "داعش" الإرهابي الذي وصفه بأنه أكبر خطر إرهابي حالياً، مشيراً إلى أن التنسيق مستمر بين دول المجلس بشأن هذه القضايا. وحول ما يتعرض له المسجد الأقصى، أكد معالي الدكتور آل الشيخ أن دول مجلس التعاون تنظر لهذه القضية من منطلق عقائدي وليس سياسياً، وقال إن المسجد الأقصى هو مسرى الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم "ونحن ننظر له من هذه الزاوية". وشدد على أن هذه القضية جزء من عقيدة أبناء دول مجلس التعاون وكثير من الدول العربية، مضيفاً القول: "إن المشكلة تمسنا، ونحن مسؤولون عنها في جانب أن يكون الحق في نصابه"، لافتاً الانتباه إلى أن "القضية ستبقى حية في أذهاننا ولدى أجيالنا". وامتدح العلاقات الأخوية بين جميع دول مجلس التعاون، متمنياً أن تكون دائماً كما كانت في السابق خيراً وبركة عليها وعلى جميع مواطنيها. كما أشاد معاليه بحفاوة الاستقبال وطيب الوفادة، معرباً عن خالص الشكر لرئيس مجلس الشورى بدولة قطر محمد بن مبارك الخليفي لتوجيه الدعوة له لزيارة دولة قطر.