حذّر خبير في الدراسات الزلزالية من خطر يهدد أمن دول الخليج كافة في حال لم يصمد مفاعل "بوشهر" الإيراني النووي في وجه زلزال "زاغروس"، المتوقع حدوثه خلال فترة قريبة. وأكد رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض المشرف على مركز الدراسات الزلزالية في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العمري أن قوة الزلزال التي وقعت بين باكستان وأفغانستان مطلع الأسبوع الجاري، وبلغت 7.5 درجة لن يتحملها المفاعل الإيراني في حال وقوع الزلزال في جبال زاغروس الإيرانية، نتيجة تصميمه المحدد على سبع درجات على مقياس ريختر، بحسب "الحياة". وأشار إلى أنه في حال سجلت جبال زاغروس زلزالاً تتفاوت قوته بين 8 و7.5 درجة على مقياس ريختر؛ فإن ذلك سيسبب كارثة كالتي وقعت في تشرنوبل نتيجة الانفجار النووي. وأوضح أن المنطقة التي تحوي المفاعل شهدت 3 زلازل قبل إنشاء المفاعل، كان آخرها في العام 1968م بقوة 6.5 درجة على مقياس ريختر، "وهذا خطر يهدد أمن المنطقة في حال لم يصمد المفاعل في وجه الزلازل التي ستشهدها المنطقة". وعزا العمري وقوع هذه الزلازل إلى وجود 3 صفائح أرضية تلتقي هي الهندية واليوارسية والعربية، وما شهدته جبال الهندوكوش بين باكستان وأفغانستان إنما هو حركة الصفيحتين الهندية واليوراسية، وسيكون تحرك الصفائح بحسب الدراسات خلال الفترة المقبلة بين الصفيحتين العربية واليوراسية، التي ستحدث زلزالاً في منطقة جبال زاغروس الإيرانية، على حد قوله.