قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن غواصات وسفن تجسس روسية تتحرك بشكل عدواني بالقرب من الكابلات الحيوية تحت مياه البحر والتي تحمل في الغالب كل اتصالات الإنترنت العالمية. وأشارت الصحيفة إلى أن تحركات روسيا تقلق بعض المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الأمريكيين الذين يخشون من أن روسيا ربما تخطط لمهاجمة تلك الخطوط في أوقات التوتر أو الصراع. وذكرت أن المسألة تتجاوز مخاوف الحرب الباردة عندما حذرت وكالات استخباراتية أمريكية من إقدام الروس على قطع الخطوط قبل عقود، مشيرة إلى أن القلق الآن أعمق، فالقرصنة الروسية على الولاياتالمتحدة قد تشمل قطع كابلات الألياف الضوئية لوقف الاتصالات التي تعتمد عليها بشكل متنام الحكومات والاقتصاد والأفراد. وأضافت أنه وعلى الرغم من عدم وجود دليل حتى الآن عن قطع أي كابل، إلا أن المخاوف جزء من القلق المتنامي لدى المسؤولين الأمريكيين والحلفاء العسكريين والمسؤولين الاستخباراتيين بشأن تسريع روسيا لأنشطة قواتها المسلحة حول العالم. وتحدثت عن أن النقاش الداخلي في واشنطن يظهر إلى أي مدى أصبحت الولاياتالمتحدة ترى بشكل متزايد كل التحركات الروسية على قاعدة عدم الثقة والتي تذكر بالحرب الباردة. وأشارت الصحيفة إلى أن التقييمات داخل البنتاجون ووكالات الاستخبارات الأمريكية بشأن تنامي الأنشطة البحرية الروسية تخضع للسرية ولم تناقش تفاصيلها على الملأ، فالمسؤولين الأمريكيين يخضعون مناقشاتهم بشأن مراقبة النشاط الروسي وإيجاد سبل لاستعادة سريعة للإنترنت إذا قطعت الكابلات للسرية، إلا أن أكثر من 12 مسؤولاً أمريكياً أكدوا بشكل عام على أن تلك المسألة أصبحت مصدر اهتمام كبير في البنتاجون.