اتهم ناشطون سوريون وقيادي في الجيش الحر الطيران الروسي بشنّ أولى غاراته على مناطق تابعة للمعارضة، اليوم الأربعاء، بعد ساعات من التفويض الذي منحه المجلس الاتحادي الروسي للرئيس فلاديمير بوتين باستخدام القوة في سوريا. وذكر الناشطون في ريف محافظتي حماة وحمص وسط سوريا، أنهم شاهدوا طائرتين حربيتين من طراز حديث، لم يعهدوا رؤيته من قبل، تحلقان بشكل متزامن في سماء مناطق تخضع لسيطرة قوات المعارضة في المحافظتين، مشيرين إلى أن الطائرتين نفذتا عدداً من الغارات في تلك المناطق. وأفاد الناشطون أن "إحدى الغارات الروسية استهدفت مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، وأسفر عن مقتل حوالي 15 مدنياً". من جانبه، قال محمد الغابي القائد العام لجبهة الشام (جيش حر) في تصريحات للأناضول، إن "الطائرات الروسية، قصفت اليوم مقراً لتجمع العز التابع للجيش الحر في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، بالرغم من أن راية الجيش الحر كانت مرفوعة فوق المقر". وأضاف الغابي: "بالنسبة لروسيا كل من يحمل السلاح ضد الأسد هو إرهابي، متعهداً بمحاربة القوات الروسية، وكل من يتدخل للقتال إلى جانب الأسد ضد المعارضة". وأقرت دمشق، اليوم الأربعاء، بدعوة بشار الأسد قوات جوية روسية إلى سوريا. وفي خبر عاجل أوردته، نقلت وكالة أنباء النظام السوري (سانا)، بياناً صادراً عن "رئاسة الجمهورية"، ورد فيه أن "إرسال القوات الجوية الروسية إلى سوريا تم بطلب من الدولة السورية عبر رسالة أرسلها بشار الأسد للرئيس فلاديمير بوتين تتضمن دعوة لإرسال قوات جوية روسية في إطار مبادرة الرئيس بوتين في مكافحة الإرهاب". ويعد هذا أول اعتراف رسمي من قبل النظام السوري بهذا الطلب، بعد التقارير الأمريكية الأخيرة التي أوردت أن طائرات حربية، وعسكريين روساً وصلوا إلى محافظة اللاذقية غربي سوريا خلال الأسابيع الماضية لدعم قوات النظام السوري.